أول رد ألماني على واقعة وفاة شاب مصري في سجون برلين جراء التعذيب
نفت السفارة الألمانية بالقاهرة، وجود أي دلائل جنائية حول وفاة شاب مصري يدعى محمد النجار، بإحدى مستشفيات مدينة إسن، التابعة لولاية نورث راين فستفاليا.
والثلاثاء، وجّهت السفارة المصرية في برلين مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية الألمانية للحصول على معلومات عما أفاد به والد الشاب المصري بشأن ما قال أنه "مقتل" نجله (٢٢ عامًا) بأحد سجون مدينة إسن الألمانية، وعن سبب عدم إخطار السفارة بتلك الواقعة، مطالبة بتقديم توضيح رسمي، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وردًا على ذلك، قالت السفارة الألمانية بالقاهرة، اليوم، في بيان إنها "أحيطت علمًا بالتقارير الصحفية التي تتعلق بوفاة مواطن مصري في ألمانيا"، مشيرة إلى أن "التحقيقات الروتينية التي يقوم بها مكتب النائب العام في أسباب وفاته بإحدى مستشفيات مدينة إسن، في 22 يونيو الماضي، تؤكد أنه لا دلائل على أن الوفاة وقعت بفعل فاعل".
ولفتت السفارة إلى أن "وزارة الخارجية الألمانية والسلطات المختصة بولاية نورث راين فستفاليا على اتصال وثيق مع السفارة المصرية ببرلين فيما يتعلق بهذا الأمر".
وأجرى السفير المصري في برلين، بدر عبد العاطي، أمس، اتصالات عاجلة بمديري الإدارات المعنية في وزارتي الخارجية والداخلية ومكتب المدعي العام بألمانيا للحصول على معلومات فورية حول الواقعة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية محلية، على لسان والد الشاب المصري، قوله أن نجله "قُتل" بأحد السجون بمدينة إسن الألمانية "جراء التعذيب"، وتمّ دفنه بالأراضي الألمانية دون إخطاره، أو إخطار السفارة المصرية ببرلين، ولم تتبين أسباب توقيف الشرطة الألمانية للشاب المصري القتيل.