أسباب حدوث ذجة حول "اشتباك" قبل عرضه

تخوفات من سحب الفيلم من السينما بعد يومين بسبب الهجوم الإعلامي.. ودعوات لحضور الفيلم.. ونشطاء يدشنون هاشتاجًا لدعمه.. وبطل "جيمس بوند": الفيلم سيغير الصورة النمطية للغرب عن المصريين

ساعات قليلة وتستضيف دور العرض فيلم "اشتباك" المقرر عرضه غدًا 27 يوليو، وسط تخوفات من رواد الفيلم أن يتم سحبه بعد يومين فقط من العرض، مستندين إلي الهجوم الإعلامي الذي لازم العمل، واتهامه بأنه ذات صبغة سياسية لأنه يتحدث عن حرق عربات الترحيلات 2013 . 

وهو ما تطرق له مخرج الفيلم "محمد دياب" الذي توقع أن ينزل الفيلم "من غير ما حد يحس بيه و يتشال بعد يومين من السينما، ويبقي الفيلم الناس هي اللي تجاهلته و نتفادي فضيحه دوليه"- على حد قوله.

ما هو فيلم 

وتدور أحداث الفيلم السينمائي حول حالة الاضطراب السياسي في 2013 بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وصور داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، وتم تصوير مشاهد الفيلم في مساحة لا تزيد بالحقيقة عن 8 أمتار مربعة، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً.

 وقد هاجم بعض الإعلاميين في مصر صناع فيلم "اشتباك" بدعوى انه يؤكد المزاعم في قمع السلطة المصرية للمعارضين كما انهم شككوا في صناع الفيلم ونواياهم، وأنه يأتي ضمن سلسلة المؤامرة المستهدفة للبلاد، بينما اكد المخرج انه لم ينحاز الى توجها سياسيا معينا في فيلمه، كما شارك الفيلم في مهرجان "كان" السينمائي.

 فريق العمل

اشتباك من تأليف خالد ومحمد دياب مخرج الفيلم، وإنتاج مشترك بين فرنسا، مصر، ألمانيا والإمارات العربية المتحدة، ويضم فريق التمثيل بالفيلم نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد مالك، أشرف حمدي، محمد عبد العظيم، جميل برسوم وآخرين.

يذكر أن العرض العالمي الأول لفيلم اشتباك تم في شهر مايو الماضي بعد أن افتتح قسم نظرة ما بمهرجان "كان" السينمائي، حيث جاءت مشاركة الفيلم بعد 3 سنوات من غياب السينما المصرية عن الاختيارات الرسمية للمهرجان الأكثر شهرة في الأجندة السينمائية الدولية.

محمد دياب: الجرائد العالمية اختارته من أهم ١٠ أفلام في المهرجان

يقول مخرج الفيلم إن "الجرائد العالمية اختارته من أهم ١٠ أفلام في المهرجان، واحتفي به مهرجان كان واختاروه فيلم افتتاح قسم".

ويضيف إن النقاد قالوا إن الفيلم ليست ضد أحد ، وأنه يرصد الهيستيريا و الاستقطاب و جوهره انساني". 

و استنكر دياب  تآخير تصريح الرقابة إلى الآن، وكذلك تآخير تصريح بوستر الفيلم الذي قام به المصمم العالمي احمد عماد الدين مصمم البوم (بينك فلويد) الاخير.

وأوضح أن "اشتباك" تم بيعه في ٢٠ دوله في أوربا و أمريكا اللاتينة و الشمالية و آسيا وسيعرض في شهر سبتمبر في حوالي ٢٠٠ دار عرض في فرنسا، قائلا: "لكن النجاح الاهم هو في مصر وسط الناس اللي الفيلم معمولها فأرجوكوا ساعدونا أن يصل الفيلم للناس.. يوم الأربعاء ٢٧-٧ غدًا يا هيبقي بدايه تجربه مختلفه يا نهايتها .. انتوا اللي هتحددوا"- حسب قوله.

نشطاء يدشنون هاشتاجًا "#ادعم_فيلم_اشتباك"

من جهتهم دشن نشطاء التواصل الاجتماعي هاشتاجًا بعنوان "#ادعم_فيلم_اشتباك"، للدفاع عن الفيلم ضد هجوم بعض الإعلاميين.

وقال أحمد حسن أحد المغردين على موقع التدوينات الصغيرة إنه يدعم فيلم اشتباك ضد بلطجة الدولة وتشويه الإعلام المتعمد لهذه التجربة المصرية الشابة.

وقال مصطفي صابر إن: "الفيلم ده تجربة إنسانية قبل ما تكون سينمائية، ونازل بكرة وفي مخطط أنه يتشال بسرعة من السينمات". 

وقال عرفة سيد: "الفيلم اللي بتحاول جهات داخلية حرقه بالرغم من محمد رمضان والسبكي يسممو عقول الأجيال ومنع فيلم فيه رسالة محترمة حيادي عن الاستقطاب".

دعوات لمشاهدة الفيلم

أما الفنان محمد عطية، فدعا الجماهير بأن تذهب  لدور العرض غدًا لحضور الفيلم، قائلا على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "روحوا شوفوه يا جماعة.. فيلم فشيخ"- حسب وصفه.

وبدوره دعا الكاتب الصحفي تامر أبو عرب، هو الأخر لمتابعة الفيلم على صفحته ونشر اسماء دور العرض قائلا: "دي السينمات اللي هتعرض فيلم اشتباك من بكرة، ادعموا السينما الحلوة".

بطل أفلام جيمس بوند: الفيلم سيغير الصورة النمطية للغرب عن المصريين

وعن هذا الفيلم يقول بطل أفلام جيمس بوند "دانيل كريج"، إن "الفيلم قادر علي تغيير الصورة النمطية اللي الغرب بيشوف بيها المصريين"، يشيد فيها بالمستوي الفني لفيلم إشتباك.

وأضح كريج في رسالة لمخرج الفيلم "محمد دياب"، أنه راقي وظييف، ويست كباقي أفلام هذا الأيام المعتمدة على جلب الإرادات فقط.