فادي يوسف يكتب: مواطن ومخبر وحرامي
اسم فيلم جيد لداود عبد السيد يصف حال ثلاث أنماط من شخصيات المجتمع التى تعيش وسطنا وكل منهم له أسلوب حياة وعندما اتهمنى أمس السيد مجدى خليل بأنى مخبر صفير ( ولا أعلم لماذا صغير برغم ان وزنى تعدى 120 كيلوجرام ) مستخدما نفس طريقته المعتادة فى الرد على منتقدين أسلوبه وتصرفاته بالتخوين والعمالة لصالح الدولة المصرية مؤكدا انه ضعيف الحجة فى الرد على اعتراضهم الذى دائمأ ياتى منهم بشكل محترم وعقلانى ولكن تراق له تلك العادة السيئة !!
وإذا تفضل السيد مجدى بمنحى دور المخبر
والمواطن معروف انه المواطن القبطى المغلوب على أمره إذن من هو القائم بدور الحرامى
؟!
منذ عهدى فى خدمة الملف القبطى التطوعية ومعى فريق
عمل تجاوز مائتين شخص وبستة عشر فرع تحت مظلة كيان حقوقى وطنى هو ائتلاف أقباط مصر
ومنذ ذاك الحين حتى دوام الأعوام نترفع عن اى إهانة او تجريح لأن تلك ضريبة خدمتنا
بجانب ما تعرضنا له طيلة السنوات الماضية من استهداف جماعة الإخوان الإرهابية وما قبلها
من نظام مبارك وما بعدها من النظام الحالى ولا نهتم بأمور المدح او الذم فالهدف واضح
وهو حفظ حق كل المصريين والأقباط جزء اساسى من تكوين هذا المجتمع
اما بخصوص أقباط المهجر فسبق وسوف استمر
فى إعلانها أنهم على وطنيه عالية وقلوبهم تعتصر من أجل أخواتهم فى مصر عندما يواجهون
براثن الفتن الطائفية لاننا جميعا اعضاء فى جسد واحد ولكن هناك من يسلك فى الطريق الخطاء
معتقدا انه يدافع عن أقباط مصر ولكنه أشد ضرر لهم وهذا ما قام به السيد مجدى خليل وآخرين
من خلال الدعوة للتظاهر أمام مبنى الإدارة الرئاسية الأمريكية وبالتحديد ذلك المكان
هو إعلان بطلب تدخل الإدارة الأمريكية من خلال مقرها الرئيسى بالتدخل فى الشأن المصرى
وهذا أمر مرفوض كنسيا وشعبيا وكان الاحرى بهؤلاء الأشخاص مع كامل الاحترام لهم التظاهر
أمام أصحاب الشأن مثل السفارة او القنصلية المصرية بأمريكا وتقديم طلبات التدخل الفورى
لعلاج أزمة المنيا وبنى سويف وأزمات أخرى يضطهد بها الاقباط أشد اضطهاد
وللاسف لم يكن السيد مجدى على قدر من الذكاء
حتى يعتمد على ذاكرة المصريين فى نسيان ما حدث فى مؤتمره الأخير وخروج الكاتبة فاطمة
ناعوت لتعلن انه حاول الاستعانة بها لمقابلة داخل الخارجية الأمريكية للتدخل فى الشأن
المصرى وها هو يعود من جديد فى تلك التظاهرة المشبوهة ليؤكد نيته فى التدخل الأمريكى
ضد مصر
أصبحنا فى عهد غير سليم وازمنة شريرة عندما
تحفظ وطنيك وهويتك تصبح مخبر ومتامر على القبط وتمحى من ذاكرة البعض ما قدمته طيلة
عمرك فى خدمة أهل هويتك ولعلى اترحم على طيب الذكر البابا بطرس الجاولى الذى رفض حماية
قيصر روسيا للأقباط قائلا القصير يموت ولكننا فى حماية الإله الذى لا يموت وهذا لا
يمنع استمرار مطالبنا المشروعة من الدولة فى حفظ حق الاقباط مثل باقى أعضاء المجتمع
وإعطائهم كامل حقوقهم المشروعة فى وطنهم مصر
لا اريد أن أكثر فى الحديث ولعل السيد مجدى
خليل ينزع عنه رداء النرجسية واستسهال التجريح والإهانة لمختلفى الرأي لانه ما أبسط
الرد بنفس الطريقة ولكن أصول الأدب والتربية تقف حاجز لنا فى الدخول لتلك المستويات
بالاضافة وما اكثر اعداءه او من اتخذهم اعداء له فى الوسط القبطى وهذا يظهر مدى وطبيعة
تلك الشخصية التى نصلى من اجلها ولربما اختيار السيد مجدى فى متابعة صفحتى لشرف لى
حتى يتأكد انى لن انحاز لاسلوبه فى الإهانة ولا أقبل بأحد الأصدقاء فى سبه او تخوينه
مثلما هو مستمتع بذلك على صفحته مع أصدقاءه المنافقين للحقيقة
ونهاية حديثي ليس لى عداوة او خصومة شخصية
مع أحد ولكنى أواجه أفكار وليس أشخاص وهذا درس اخر لعل الخليل يستفيد منه