"المنيع": صدق "ترامب" وصدع بالحق باعترافه أن الغرب سبب الاٍرهاب
شدت ولفتت تصريحات واعترافات المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب ؛ اهتمام فضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي والتي أقر فيها رجل الأعمال والملياردير الأمريكي بأن الغرب هم السبب في اشتعال نيران الاٍرهاب وحرائقه في جميع أرجاء العالم!
وقال المنيع في مستهل حلقة "فتاوى" على السعودية الأولى: "في الواقع شد انتباهي ولفت نظري لقاء المرشح الرئاسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب؛ في أحد لقاءاته حيث كان يتحدث عن الاٍرهاب ويعترف ويقول إن أسباب وجود هذه الفتن والاضطرابات والاختراقات الأمنية سببها الغرب نفسه ؛ سببها ما كان منهم من إجراءات في سبيل تثبيت إسرائيل الذي ترتب عليه انتهاك حرمات الفلسطينيين فيما يتعلق بديارهم وممتلكاتهم وأموالهم ومجتمعاتهم وكرامتهم وعزتهم ووطنيتهم في بلادهم". وفق صحيفة "سبق"
وأضاف المنيع: "وإن كان نفس السمعة المنتشرة عن ترامب بأن له اتجاهات خطيرة نحو المسلمين إلا أنه عندما تحدث بهذا الكلام فهذا يعد اعترافا ويعتبر صدعا بالحق!".
وأردف: " الحقيقة أن السبب في المشاكل والاضطرابات التي نعيشها اليوم القاعدة وداعش وإيران وما يسمي بحزب الله - والله بريء منه فهو ليس حزب الله وانما حزب للشيطان!.
ولفت "هؤلاء الذين ينشرون الفتن والاختراقات الأمنية وهذا كله بسبب إسرائيل والغرب الذي مكّنها وساعدها في احتلال ديار مملوكة لأهلها بحقوق وورث عن أجداد أجدادهم وأصبح هؤلاء الفلسطينيون لاجئين ولا شك أن هذا يعتبر قمة الظلم والطغيان والعدوان".
وأقسم المنيع: "والله إن كل هذه المشاكل منبعها العدوان الاسرائيلي ويصدق على الغرب المثل القائل "على نفسها جنت براقش".
وقال "نحن نرى الآن الاضطرابات في فرنسا والاختراقات في ألمانيا وبلجيكا وأمريكا ومجموعة كبيرة من البلدان التي ساهمت في تثبيت ودعم الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين".
وأضاف: "نأمل أن يعيد الغرب النظر فيما كان يفعله والتخلي عن دعم هذا الكيان الغاصب وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم فيما يتعلق بديارهم وأموالهم وعزتهم".
وتابع: "نحن في الواقع نقول: لقد صدق ترامب فيما ذكره وفي لقائه بأن مصدر الاٍرهاب والمشاكل والاضطرابات هو الغرب، فأول بذرة من بذرات الشر التي أوجدت في بلادنا وانتشر شرها اليهم وإلى أكثر منهم ، فعليهم إعادة النظر وعليهم أن يعرفوا أنهم يحصدون ما زرعوه من شر ومن فتن".
وبخصوص ما تنعم به السعودية من نعم الأمن والأمان ورعاية ضيوف الرحمن فقد أثتى الشيخ المنيع على ما تبذله قيادتنا الرشيدة حفظها الله من خدمات جليلة لخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار.
داعيا المواطنين في هذا الصدد لضرورة التعاون مع حكومتنا في تحقيق الأمن ورعايته وكشف ما نعرفه وما يجهلونه مما قد يؤثر على استقرارنا، لأننا مستهدفون لما ننعم في بلادنا من خير كثير.
وشدد المنيع على مسئولية الآباء تجاه أبنائهم بالاهتمام بهم ورعايتهم ومراقبتهم ومتابعة جلسائهم وأصدقائهم ومن يختلطون بهم، فإنهم مع الأسف الشديد أصبحوا رصاصا يوجه لبلادنا ولا حول ولا قوة إلا بالله !
وطالب الشيخ المنيع بعقد لقاءات وزيارات دورية للأبناء والسر والأقارب لتذكيرهم بما هم فيه من خير ونعم واستقرار وأمن ومقارنة ما نحن فيه من أمن وأمان وما عليه الدول المجاورة من اضطرابات وصراعات وفتن، سائلا الله أن يعجّل بكشف هذه المحن والفتن عن بلاد المسلمين.