في الذكرى الـ60 لتأميم قناة السويس..تعرف على الدول الخمس التي دعت لاحتلال مصر
"باسم الأمة، قرار من رئيس الجمهورية تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية".. بهذه الكلمات أعلن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في مثل هذا اليوم عام 1956 تأميم شركة قناة السويس حلقة الوصل الرئيسية بين بلدان العالم كله.
في الذكرى الـ60 التأميم القناة التي كانت بمثابة الضربة القاضية التي وجهها عبد الناصر لدول الغرب، يرصد "الفجر" ردود الافعال المؤيدة والرافضة لقرار التأميم.
- الدول الرافضة لقرار التأميم
"بريطانيا"
تلقى أنتوني إيدن رئيس وزراء بريطانيا نبأ تأميم قناة السويس وكان في ضيفاه الملك فيصل ملك العراق ورئيس وزرائه نوري السعيد، بغضب شديد حتى أنه حين سمع الخبر شبه عبد الناصر بهتلر ودعا لتحجيمه والتصدي له قبل ان يزداد خطره، وكان ذلك الغضب بسبب أن بريطانيا تمتلك 45% من أسهم بالقناة فتعد من الدول الاكثر تضررا من قرار التأميم.
ودعا بعدها ايدن في 27 يوليو لإجتماع طارئ لرؤساء اركان الحرب البريطانيين لبحث الحل العسكري ضد مصر لمعاقبة عبد الناصر، إلا انهم وجدوا أن أوضاع القوات البريطانية في البحر المتوسط لاتسمح لهم بأي عمل عسكري ضد مصر إلا بعد فترة لاتقل عن ستة اسابيع.
واتخذت بريطانيا سلسلة من الإجراءات العاجلة قبل أن تبدا الغزو المحتمل وقامت بالآتي: "تجميد الحسابات والأرصدة المصرية، دفع رسوم المرور بالقناة في بنوك بريطانيا وفرنسا، حظر تصدير الأسلحة والمعدات الحربية لمصر، ومنع خروج السفن الحربية الأربع الموجودة في المواني البريطانية".
" فرنسا "
واتخذت فرنسا نفس موقف بريطانيا حيث أرسلت مذكرة إحتجاج إلى مصر تعلن فيها رفضها عن قرار تأميم بالقناة.
" الولايات المتحده الأمريكية "
الموقف الأمريكي كان مغايرا لموقف كل من فرنسا وبريطانيا حيث كانت وجهة النظر الأمريكية أن مصر لها الحق من الناحية القانونية في تأميم القناة .
وبعدها بحثت الولايات المتحده الوضع جيدا ووجدت أن ما اقدم عليه جمال عبد الناصر لا يمكن قبوله لانه لو ترك سيؤثر على المنطقة وكانت تحرض على استخدام القوة ضده وكانت احد تصريحات وزير خارجية أمريكا وقتها أنه قال: "علينا أن نجعل جمال يتقيأ ما ابتلعه ويوافق ع تدويل القناة".
"استراليا"
هاجم منزيس رئيس وزراء استراليا قرار التأميم وصفه بأنه غير قانوني وقال: "ان ترك مصالحنا لنزوة إنسان واحد سيكون انتحارا، اننا لا نستطيع أن نوافق على. ما قام به عبد الناصر لا من الناحية الشرعية ولا الأخلاقية"، كما أنه اعلن اكثر من مرة انه لا بديل عن حل مشكلة بالقناة الا باستخدام القوة.
"باكستان"
باكستان كان موقفها متماشيا مع بريطانيا نظرا لارتباطها معها بحلف جنوب شرق اسيا فكانت من بين المعترضين على قرار التأميم.
- الدول المؤيدة لقرار التأميم
" الدول العربية "
أيدت الدول العربية مصر في قرارها لتأميم قناة السويس وكانت أولى الحكومات التي تجاوبت مع مصر هي سوريا والسعودية والأردن تمشيا مع المحور الذي كان قائما وقتئذ بين مصر وهذه الدول التي يجمعها موقف موحد إزاء حلف بغداد والسياسة البريطانية في المنطقة.
كما أقر البرلمان اللبناني بإجماع الأراء مشروع قرار بتأييد مصر واعلنت ليبيا أنها لن تسمح بإستخدام قواعدها للعدوان على مصر وأخيرا جاء تأييد العراق مفاجأة لبريطانيا .
" الاتحاد السوفيتي"
موقف الاتحاد السوفيتي كان مؤيدا ومرحبا بالقرار، حيث أن وقتها صرح خورشوف رئيس الاتحاد السوفيتي بأن مصر لم تخالف القانون الدولي، وأشار الى أن المطالبة بالادارة الدولية لقناة السويس بسبب استخدام دول كثيرة لها غير عادل فهذا المبدأ لا يطبق على قناة بنما مثلاً على حد قوله.
"الصين الشعبية"
في 5 اغسطس أعلنت الصين الشعبيه تأييدها لموقف مصر.