"قراقع": إسرائيل تستخدم وسائل عقاب جماعي ضد الأسرى الفلسطينيين
دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، المنظمات الدولية وأحرار العالم للتحرك العاجل من أجل انقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي يبلغ عددهم 48 أسيراً.
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع، إنه ومنذ أكثر من شهر بدأ الأسير بلال كايد، والشقيقان محمد ومحمود البلبول الإضراب عن الطعام احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، ليلحق بهم 45 أسيراً آخرين، لافتاً إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام في وضع صحي حرج.
وأضاف قراقع، في تصريحات خاصة لـ24، أن موجة الإضراب عن الطعام مستمرة وتزداد يوماً بعد آخر، لافتاً إلى أنها تأتي في إطار علمية الضغط على إدارة السجون والحكومة الإسرائيلية، من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين.
ودعا قراقع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك العاجل والسريع وعلى كافة المستويات، من أجل انقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أنه يتوجب على الفلسطينيين نصب خيام التضامن في كافة المدن الفلسطينية وتفعيل الحركة الجماهيرية المساندة للمضربين.
وأضاف أن "مهمة الأسرى والشعب الفلسطيني وكافة المؤسسات الدولية العمل بجدية لإسقاط قانون الاعتقال الاداري وإنهاء هذه السياسة التعسفية التي تنتهك كافة القوانين والشرائع الانسانية والدولية".
واعتبر أن الحكومة الاسرائيلية تستخدم الاعتقال الإداري كوسيلة للعقاب الجماعي ضد الأسرى الفلسطينيين، لافتاً إلى أنها تضع كافة ممارساتها اللا انسانية في إطار قوانين وتشريعات وإجراءات عسكرية لا تمت بأي صلة للقانون الدولي.
يذكر أن الأسرى الفلسطينيين في السجون يعمدون إلى سياسة الإضراب عن الطعام احتجاجاً على قرارات الاعتقال الإداري الذي تتخذه المحكمة الإسرائيلية العسكرية وتسمح لنفسها بتجديد الاعتقال دون إبداء الأسباب.
والاعتقال الإداري هو قانون بريطاني تم تشريعه فترة الانتداب على فلسطين، ويقوم على أساس اعتقال الفلسطينيين الذين ترى فيهم السلطات الإسرائيلية خطراً على الأمن، وفق معلومات استخباراتية تتطلع عليها المحكمة العسكرية ولا يحق للأسير أو المحامي معرفتها.