مذكرة «نواب بني سويف» لـ«السيسي»: «ننتظر زيارتك فأنت ملأذنا الأخير»

حصلت "الفجر" على نسخة من مذكرة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وقع عليه 16 نائبًا من أعضاء مجلس النواب، للشكوى له من عدم تعاون أعضاء الحكومة معهم فى حل مشاكل المواطنين.

وجاء نص المذكرة كالآتى: نتشرف نحن نواب بنى سويف المهمشة على مدار السنين أن ننقل لسيادتكم أنين وهموم أبناء شعب بنى سويف الذين حلموا بنقله حضارية كبيرة فى عهد سيادتكم ووعود رئيس الوزراء فى إجتماعاته معنا حيث جاءت الموازنة العامة للدولة مخيبة لآمالهم ومن أقل طموحاتهم مما يؤكد عدم الإهتمام بمحافظات صعيد مصر

وتابع النواب فى مذكرتهم: قمنا بدورنا كنواب لهذا الشعب بإستخدام كافة الأدوات التى أتاحها الدستور ولائحة مجلس النواب حيث قمنا بتقديم بلاغات عاجلة وطلبات إحاطة وإستجواب للوزراء والمحافظ ولكن دون جدوى لذا فقد قررنا جميعا أن نرفع الأمر ليصل صوت شعب بنى سويف والحقيقة الكاملة عن الوضع المتردى للمحافظة حيث أصبحنا غاية فى الإحراج أمام إستفسارات المواطنين،

وأضاف النواب: يشرفنا جميعا دعوة سيادتكم لزيارة المحافظة لترى بأعينكم الوضع على الطبيعة ونتشرف بعرض الموضوعات والمشروعات التى وعدنا بها رئيس الوزراء قبل دور الإنعقاد حيث وردت الموازنة خالية من كل ما وعدنا به ونعرضها على سيادتكم وفقا للأولوية وخطورة موقفها:

وتناولت المذكرة أولويات الشعب السويفى وكان منها ملف الصحة حيث أكدت الهيئة البرلمانية للرئيس تردى المستشفيات فى جميع مراكز المحافظة وحتى المستشفى العام بالمدينة التى أنفق عليها أكثر من 80 مليون منذ أيام فحالة العناية المركزة لن ترضى سيادتكم نهائيا حيث لم يتدبر مسئول الصحة والمحافظ العدد الكاف من أطباء العناية المركزة.

وأكد النواب بأنه تم عمل 5 مدن صناعية شرق النيل بمدينة بنى سويف وأخرى بمنطقة كوم أبو راضى بالواسطى دون عمل معالجة وصرف ناتج المصانع على غابات شجرية مما أدى الى ظهور بحيرات من الصرف الصحى داخل المدن السكنية متغلغل فى تربتها وهاجمت مياة الصرف محطة الكهرباء الرئيسية ببياض العرب ودخلت على التروبينات ومحافظ الإقليم يتفرج منتظرا الكارثة.

وصب النواب جام غضبهم فى المذكرة على المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف والذى تسبب على حد وصفهم فى زيادة أعداد البطالة بالمحافظة فعلى الرغم من وجود 6 مدن صناعية ضخمة بالمحافظة و5 مصانع أسمنت يتحمل شعب بنى سويف إستنشاق غازاتها وإستغلال مواردها الطبيعية من محاجر وخلافه فهناك سوء إدارة للإستثمار بهذه المدن الصناعية فالمحافظ يمنح المستثمرين الغير جادين مهلا والذين مضى على إستلامهم أراضى الدولة المرفقة بدون مقابل أكثر من 3 سنوات وتعدت المدة فى بعض الأراضى 6 سنوات مما تسبب فى سلبية المستثمرين وعدم تشغيل المصانع والتلاعب فى أعداد العاملين المحددة بدراسات الجدوى التى تم تخصيص الأرض على أساساها بالمجان مع عدم الحاجة لعمال وموظفين جدد بالقطاع العام والحكومة فأين السبيل يا سيادة الرئيس.

وأتهم النواب في مذكرتهم محافظ الإقليم بالروتين والبطىء في الآداء فالروتين والبطىء فى الآداء والترهل وكثرة تشكيل اللجان وتحويل كل كبيرة وصغيرة للمستشارين القانونيين أصبحت تسيطر على كل المواضيع والمشكلات بكامل الأجهزة فى المحافظة مما يؤخر ويقتل إتخاذ القرار وما ينتج عن ذلك من تضخم المشكلات وصعوبة حلها بعد ذلك أما المشاركة والتعاون مع نواب الشعب لسرعة اتخاذ القرارات الهامة لها تأثيرها المباشر على الشارع فهو غير وارد نهائيا فى قاموس المحافظ والذى لم يقم بعرض أى خطط تنموية علينا للنهوض بمستوى المحافظة المتندى مع قيامه بإلغاء كافة الإجتماعات التى كانت تعقد بين التنفيذيين ونواب الشعب كل اسبوع على مدار العمل النيابى منذ نشأته لحل مشاكل المحافظة والمواطنين وسرعة إتخاذ القرارات فى وجود كافة الأطراف.

وعن ملف الصرف الصحى أكد النواب بأنه لم يدرج أى قرية جديدة فى محافظة بنى سويف بالكامل فى الموازنة على مدار 5 سنوات سابقة وعامين قادمين بخلاف نهو أعمال القرى التى بدأ العمل بها منذ 7 سنوات ولم تنته حتى الآن والصرف بالقرى يمثل حلم كبير جدا لجميع الفلاحين الذين تشبعوا بالأوبئة والأمراض بسبب عدم وجود الصرف.

وكان لمحور عدلى منصور نصيب الأسد فى مذكرة النواب حيث يحتل هذا الموضوع الأولوية الأولى لنبض شارع بنى سويف حيث إنهارت أجزاء من جسم الكوبرى الحالى الوحيد على النيل بمدينة ينى سويف وتم عمل ترميم له أكثر من مرة وظهرت مشكلات أخرى به رصدتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومطلوب غلق الكوبرى لتعديل الباكية السفلية به ولكن كيف يتم إغلاقه فى ظل عدم وجود البديل وقد تم وضع حجر الأساس لمحور عدلى منصور ليحل تلك المشكلة مرتين وتم عمل برورتوكول بين المحافظ السابق والهيئة الهندسية لإنشاء هذا المحور بتكلفة 500 مليون جنيه وفوجئنا جميعا بعدم إدراجه فى الموازنة والأمر خطير حيث أن الكوبرى الحالى يتحمل فوق طاقة لربطه بين الشرق العامل بجميع المدن والمصالح الحكومية والغرب القديم بـ 4 مرات.

وأشارت الهيئة البرلمانية إلى عدم تحرك المحافظ السريع لتنمية الإيرادات لدعم الموازنة فالجميع يعلم أن هناك صعوبة لتدبير إعتمادات تكفى لكل الطلبات العاجلة ولكن طبقا لخطة الدولة التى تقضى بسرعة التحرك لزيادة الإيرادات التى ندعم بها الموازنة فإننا نجد البطىء الشديد والترهل فى تمليك أراضى الدولة للأهالى التى قاموا بالبناء عليها منذ عشرات السنين مع العلم بأن الأهالى مستعدة للدفع وعدم فرض أى إيجارات أو تحصيل ثمن بيع أراضى للمستثمرين الغير جادين فى تنفيذ مشاريعهم أو سرعه عمل أيه إجراءات إدارية قوية لتنفيذ حكم تحصيل ثمن الأرض التى بنى عليها جامعة النهضة وهى حوالى 58 مليون جنيه وعدم خلق أى أفكار جديدة تؤدى لزيادة إيرادات المحافظة.

وأختتم النواب مذكرتهم قائلين: إن الأداء يا سيادة الرئيس لا يتناسب مع السرعة الفائقة التى نعيشها يوميا مع سيادتكم فى إنجاز جميع المشروعات القومية التى تشرفون عليها شخصيا وتنفذ فى زمن قياسى لا يعرفه تاريخ الإنجازات من قبل.

ووقع على المذكرة 16 نائبًا هم: عاطف عبد الجواد وعبد الرحمن برعي ومحمود أبو عزوز، عن دائرة بني سويف وعصام خلاف وبدوى النويشي، عن دائرة الواسطي وعلى بدر ومحمد كساب، عن دائرة إهناسيا،

كما وقع كلًا من، حسام العمدة، عن دائرة سمسطا وهشام سليم وعبدالله مبروك، عن دائرة ببا وجمال هندى وعلى أبو دولة، عن دائرة الفشن وعبد الحكيم مسعود، عن دائرة ناصر، فضلًا عن مجدي بيومي ونها الحميلي وميرفت ميشيل، نواب القائمة، بينما رفض النائب هشام مجدي، نائب دائرة مركز ناصر، التوقيع على المذكرة.

وقال النائب على بدر، عضو مجلس النواب عن دائرة إهناسيا، معلقا على المذكرة: المحافظ يدير المحافظة بنظام مجالس الادارات وهو شئ لا يصلح في ادارة المحافظة فضلا عن البطء فى إتخاذ القرار الذى يصل الى حد.

وقال النائب على بدر، عضو مجلس النواب عن دائرة إهناسيا، معلقا على المذكرة: المحافظ يدير المحافظة بنظام مجالس الادارات وهو شئ لا يصلح في ادارة المحافظة فضلا عن البطء فى إتخاذ القرار الذى يصل الى حد الإنعدام وهو ما يؤدى الى تشاحن وغليان داخل أروقة المسئولين التنفيذيين بالمحافظة نتيجة لعدم وجود سلطة في إتخاذ القرار وتحول الأمر الى شىء أشبه بالفوضى.

وأضاف بدر إلى عدم قدرة حبيب على حل مشكلات الإستثمار والمستثمرين المتراكمة منذ زمن وتحول جميع المشكلات والمسائل التى تحتاج لقرارات حاسمة الى مراحل الدراسة ومن ثم عدم خروج أى قرار للنور حتى الآن من تلك التي تدرس.