المحتجز السعودي في حادثة ميونيخ يروي تفاصيل 90 دقيقة من الرعب
90 دقيقة حبس فيها المواطن "ريان الجهني" أنفاسه في لحظات عصيبة حيث كان احد المحتجزين في مركز التسوق الذي شهد هجوما امس الجمعة على يد مسلح ألماني من اصول إيرانية في مدينة ميونيخ.
وقال الجهني لقناة العربية: كنت احد الموجودين بالموقع، وبعد سماع إطلاق النار سارعنا بالاختباء في احد الامكنة بالطابق العلوي بالمركز لمدة ساعة ونصف تقريبا وسط استنفار امني كثيف في جميع ارجاء المنطقة.
وأضاف: وقتها لم اشاهد مطلق النار الذي كان خارج المركز فقد كان المسلح يقوم بإطلاق النار على المارة خارج مطعم ماكدونالدز بالقرب من مركز أولمبيا للتسوق، بينما كان التواجد الأمني في بداية الحادثة قليلا.
وعن كيفية تأمين خروجهم من المركز اوضح الجهني: أمنت الشرطة الألمانية خروجنا بشكل آمن وسلس من المركز وفور خروجي تواصلت مع السفارة السعودية التي سهلت وصولي لمنزلي بالمدينة.
ولفت إلى أن المركز التجاري الذي يعد من اكبر المراكز التجارية في مدينة ميونيخ كان مكتظا ويعجّ بالمتسوقين وقت الحادثة حيث كانت أعدادهم بالمئات، مشيرا إلى انه في الوقت الذي تم تأمين خروجه من المركز وقت الحادثة، فإن أعداداً من الجنسيات العربية والخليجية ظلوا محتجزين ولم يتمكنوا من الخروج الا بعد مضي وقت طويل.
وكانت شرطة ميونيخ أعلنت امس الجمعة أن 9 أشخاص قتلوا، جراء إطلاق النار عصراً في مركز للتسوق في محيط المركز الأولمبي في المدينة، إضافة إلى إصابة 16 آخرين، من بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة وطفلان.
وأكد قائد الشرطة، هوبيرتوس اندريه، للصحافيين، اليوم السبت، أن المسلح الوحيد في إطلاق النار الدامي ألماني من أصل إيراني، يبلغ من العمر 18 عاماً، يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية، وكان يعيش "منذ فترة طويلة" وحده في العاصمة البافارية.