ثورة 23 يوليو في نظر الخبراء.."ثورة ولاانقلاب"
تحتفل مصر اليوم بمرور الذكرى الـ64 من ذكرى ثورة 23 يوليو، الثورة
التي بالرغم من مرور 64 عاماً عليها مازالت مصدر جدل رجال السياسة الذي انقسموا
حولها بين من يراها ثورة ومن يؤكد أنها انقلاب.
يرصد «الفجر» من خلال عدد من الخبراء ماهية ثورة يوليو لنرى ثورة يناير
في أعينهم هل هي ثورة حققت تغيير ام انقلاب عسكري مكّن العسكر من السلطة.
- ثورة غيّرت مصر والعالم العربي
بدايةً قال امين إسكندر، قيادي بحزب الكرامة، أن ثورة 23 يوليو هي
الثورة الحقيقية التي احدثت تغييراً جذرياً في المجتمع المصري، بداية من قانون
الإصلاح الزراعي الذي اصدر بعد الثورة بشهر واحد في سبتمبر 1952، مروراً بالطفرة
الصناعية التي اقتحمت البلاد وقتها حيث تم بناء الكثير من المصانع، وصولاً لطرد
الأحتلال.
وأشار إسكندر في تصريحه لـ«الفجر» ان تبني الجيش الثورة وقتها لأنه
كان اكبر اداة تنظيمية تستطيع الوقوف امام الملك والاحتلال، وتابع قائلاً: «23
يوليو ثورة كبرى غيرت مصر والعالم العربي بتنظيم الجيش المصري».
وقال محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي تمرد، أن ثورة 23 يوليو هي الثورة
الأعظم إنجازاً في التاريخ المصري، مشيراً إلى أن الحديث على أن تلك الثورة انقلاب
يعني سطحية قراءة الأحداث التاريخية والمشهد السياسي حينها، مؤكداً انه عند قياس
تجربة ثورة يوليو في عصرها نجد انها هي الثورة التي غيّرت المجتمع طبقياً وحققت
قدراً من العدالة لم يحققه أحد، مطالباً عدم قياس التجربة بأثر رجعي على الأوضاع
السياسية الجارية.
وأوضح عبد العزيز في تصريحه لـ«الفجر» أن مشكلة ثورة يوليو هو عدم استكمال الهدف السادس من الاهداف التي أعلنها الضباط الأحرار كمبادئ للثورة، وذلك الهدف هو غياب الحياة الديمقراطية، مشيراً إلى ان بسبب غياب ذلك الهدف ضاعت الأهداف الخمسة التي حققتها الثورة.
- حركة ساندها الشعب فتحولت لثورة
ومن ناحية أخرى قال محمد محي الدين، قيادي بحزب غد الثورة، في تصريحه
لـ«الفجر»، أن ثورة 23 يوليو هي حركة للجيش ساندها الشعب فتحولت إلى ثورة، حيث ان
الشعب وافق على المبادئ التي أعلنتها حركة الضباط الأحرار لذا تحولت تلك الحركة لـ«ثورة»،
مشيراً إلى ان خلط الامور يصب في صالح دفن التاريخ، فيجب ألا ننساق وراء ذلك.
- انقلاب ركب ثورة الشعب
وقال أحمد دراج، قيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن 23 يوليو هو انقلاب
تحول إلى ثورة، حيث أن ما حدث بذلك اليوم هو انقلاب مجموعة من الضباط المصريين
الذين اطلقوا على انفسهم «الضباط الاحرار»، بعدها تبنى هؤلاء الضباط الاهداف
الشعبية التي كان يطالب بها الشعب حينها.
وأكد دراج لـ«الفجر» أن بعض تلك الأهداف لم تحقق حتى الآن، مشيراً
إلى أن الانقلاب هو استخدام قوة السلاح في التغيير وهو ما فعله ما يسمى بالضباط
الأحرار في 23 يوليو، حيث انهم انقلبوا على الملك وركبوا على ثورة الشعب على حد
وصفه.