روسيا: عودة العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا تدفن التسوية السلمية
قال سفير روسيا إلى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الليلة الماضية إن عودة العمليات العسكرية واسعة النطاق في شرق أوكرانيا قد تدفن عملية التسوية السلمية هناك.
وحذر تشوركين – وفقا لوكالة (تاس) الروسية – من أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الأوكرانية في كييف تشير إلى تحضيرها لعملية عسكرية في دونباس، كما أن التنفيذ الدقيق لاتفاقيات سبتمبر 2014 و فبراير 2015 في مينسك لا يصب في صالح القيادة الأوكرانية وبالتالي فان كل المؤشرات تشير إلى الاستعدادات العسكرية الأوكرانية لنزاع مسلح.
وقال في خطابه إلى الأمم المتحدة " لا يمكن ترك الاستفزازات العسكرية الأوكرانية لتنمو في جنوب شرق أوكرانيا متحولة إلى عمليات قتالية واسعة النطاق على طول الجبهة كاملة .. حيث أن عودة الحرب قد تدفن عملية التسوية السلمية ".
ومضى تشوركين يقول " بهذه المناسبة ندعو كل شركائنا لممارسة الضغط على كييف لمنع الاوضاع من الانزلاق إلى مسار مدمر، لافتا إلى أن الانتهاكات التي سجلتها على مدار الاسبوع الماضي بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنطقة التعاون والأمن في أوروبا بما في ذلك قصف المدرسة رقم 84 والمباني السكنية المحيطة بها في مدينة جورلوفكا.
وأشارت تقارير لبعثة المراقبة إلى قصف وحدات تابعة للجيش الأوكراني لمناطق سكنية كما لاحظ مراقبو البعثة تحركات ملفتة للانتباه للعتاد العسكري الأوكراني في المنطقة الأمنية في دونباس وكذلك طلعات بالطائرات وتدريبات على اطلاق النار من قبل قوات الجيش الاوكراني.
و أوضح تشوركين أن تداعيات الأحداث يسهل متابعتها ، مشيرا إلى أنه منذ نهاية العام الماضي شرعت الحكومة في كييف في اتخاذ مسار إذكاء التوترات، كما أن قوات الجيش الأوكراني بدأت في الاستيلاء على المنطقة المحايدة والأحياء المأهولة بالسكان هناك.