توقيع شراكة بين مصر وبريطانيا في مجالي التعليم الفني والتجارة الإلكترونية
شهد السير جيفري دونالدسون، المبعوث التجاري البريطاني لمصر، توقيع اتفاقيتين جديدتين وذلك بهدف تعزيز دعم بريطانيا لنمو الاقتصاد المصري، أمس الأربعاء، بمحافظة الإسكندرية، كما وقع دونالدسون، والقنصل العام البريطاني بالإسكندرية كارولين ألكوك اتفاقا مع جمعية رجال الأعمال لمساعدة مواطني الإسكندرية على اكتساب مهارات فنية و حرفية على الطراز العالمي من خلال التدريب على يد شركات بريطانية.
وتأتي هذه المبادرات
في إطار مهمة للسير جيفري في القاهرة والسخنة و الإسكندرية، والتي استغرقت أسبوع و
شهدت اجتماعات مع 7 وزراء و عدد كبير من الجهات الحكومية و الخاصة. كما تعد هذه
الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي تريزا ماي، رئيسة الوزراء الجديدة و إنشاء
وزارة للتجارة الدولية. وهو ما يبرز التزام بريطانيا المكثف لتقوية التجارة و
الاستثمارات خارج إطار الإتحاد الأوروبي حيث تسعى بريطانيا لنموذج تجاري جديد خارج
الاتحاد الأوروبي خلال السنوات القادمة.
كما يحدد
الاتفاق التزام بريطانيا بدعم مركز التدريب الفني و التوظيف و الذي أسسته جمعية
رجال الأعمال السكندريين، في إطار الجهود لتنمية منطقة غيط العنب و المناطق
المحيطة بها، على أن يتم تحديد الشركات البريطانية، من خلال دعم قسم التعليم بقسم
التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية، لكي تعمل من خلال مركز التدريب لإمداد
شباب الإسكندرية بمجموعة متنوعة من مهارات التعليم الفني والوظيفي على الطراز
العالمي. سيحصل خريجي المركز على المهارات و التدريب الذي يحتاجونه للمنافسة في
الأسواق المحلية و الإقليمية.
قالت كارولين
ألكوك، القنصل العام البريطاني بالإسكندرية، أن هذا الاتفاق هو نتيجة لتعاون طويل
و مستمر مع جمعية رجال الأعمال السكندريين، والذي يهدف إلى تقوية دور القطاع الخاص
في تطوير التعليم في مصر، وذلك على أن يلتزم
كلاً من الحكومة البريطانية و جمعية رجال الأعمال السكندريين بتعزيز ازدهار مصر من
خلال التعليم، و هذه الشراكة هي خطوة مهمة نحو إدراك هذا الهدف المشترك.
ومن جانبه أكد
السير جيفري دونالدسون، المبعوث التجاري البريطاني لمصر، على أنه سعيد بعودته للإسكندرية،
و بحضوره توقيع هذا الاتفاق الهام، ونحن فخورون بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال السكندريين
لضمان أن القطاع الخاص في مصر و بريطانيا يستطيع أن يلعب دور كامل في دعم تطوير
قطاع التعليم المصري، وذلك لأن التعليم هو أحد محركات النمو الاقتصادي وهو حيوي
لازدهار مستقبل مصر.
وأضاف دونالدسون، إن بريطانيا هي الشريك المثالي لمصر في التعليم لأن تمتلك الشركات البريطانية الخبرات في التعليم الفني و المهني، الذي يمكن أن يكون مفتاح النجاح لمصر، ونتمنى أن يفتح هذا النهج الخلاق فرص جديدة في هذا القطاع وأن يؤدي إلى فوائد حقيقية للمجتمع السكندري.