مستشار أردوغان العسكري يكشف حقيقة ضلوعه في محاولة الإنقلاب
نفى العقيد علي يازجي، المستشار العسكري للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء إفادته أمام النيابة في أنقرة، أن تكون له أي علاقة بالمعارض التركي فتح الله غولن.
وقال يازجي في الإفادة التي نقلتها الأناضول، الخميس 21 يوليو، إنه استغل عطلة الرئيس، ليذهب لزيارة أسرته في ولاية طوقات وسط تركيا، وعاد ظهر يوم 14 يوليو الجاري إلى أنقرة، وتناول الإفطار صباح يوم 15 يوليو، مع قائد فوج الحرس الرئاسي قدسي باريش، الذي سأله عن مكان قضاء أردوغان عطلته، فأخبره يازجي أنه يقضيها في فندق "غراند يازيجي" في مرمريس.
وأضاف يازجي أنه انطلق بالسيارة المخصصة له، من مقر فوج الحرس عصر يوم الجمعة، في طريقه إلى مرمريس في أنطاليا، وأن شخصا يرتدي زيا مدنيا عرف نفسه بأن اسمه أمين ويحمل رتبة مقدم، استقل معه السيارة من مقر الفوج، قائلا إنه ذاهب هو الآخر إلى أنطاليا.
وتابع يازجي أنه بدأ في حدود الساعة 21:30 بتلقي اتصالات فهم منها وجود محاولة انقلاب، وتلقى اتصالا في حدود الساعة 23:00 من أنطاليا من مدير قسم البروتوكول في الرئاسة، ألب أرسلان أجارسوي، الذي قال له أن لا يذهب إلى أنطاليا لأن الوضع مضطرب.
وأبلغ يازجي النيابة أنه كان قد اقترب من إزمير لدى تلقيه تلك المكالمة، ومن ثم اقترح المقدم أمين الذي كان يرافقه، التوجه إلى قيادة القاعدة الجوية الثانية في إزمير، وهو ما فعله يازجي، حيث قضى ليلته، وفي الصباح انطلق متوجها إلى أنقرة، ووصلها مساء.
وفي رده على أسئلة النيابة، قال يازجي: "ارتكبت خطأ بالذهاب إلى إزمير بدلا من مرمريس حيث كان يوجد الرئيس".
ولدى سؤاله عن سبب عدم اتصاله بالرئيس لدى معرفته بوجود محاولة انقلابية، وعدم الاستعلام عما يمكن أن يفعله بخصوص إجراءاته الأمنية، قال يازجي إنه "لا يملك ردا منطقيا على هذا السؤال".
وعند سؤاله عن سبب إبلاغه شخصا غير معني، بالمكان الذي يقضي فيه الرئيس أردوغان عطلته، قال يازجي: "الصحافة نشرت مكان وجود الرئيس وبالتالي لم تعد تلك معلومة سرية"، إلا أنه اعترف بعد ذلك أنه ارتكب خطأ بإبلاغه ذلك الشخص بمكان وجود الرئيس.
وردا على سؤال حول ما إذا كان استعلم عن كود الطائرة التي استقلها أردوغان إلى أسطنبول، أكد يازيجي أنه لم يفعل ذلك، ولم يعلم كود الطائرة، وبالتالي لم يبلغ به أحدا، قائلا: " إن كنت فعلت ذلك فليعدموني، وإن كنت لم أفعله فليطلقوا سراحي"... " أنا أعرف فتح الله غولن فقط عبر التلفزيون، ولم يسبق لي أن التقيته... ولم أسكن في منازل الجماعة خلال دراستي في المدارس الحربية، ولم أتعرف على أي من أعضاء الجماعة... "بالنسبة لي فتح الله غولن زعيم منظمة إرهابية".
وأكد يازجي أنه لم يشارك في المحاولة الانقلابية، قائلا: "أنا لست عضوا في منظمة فتح الله غولن (الذي تتهمه أنقرة بالتورط بشكل مباشر في محاولة الانقلاب) ولا توجد أي علاقات تربطني بهذه المجموعة".
يذكر أن يازجي عين مستشارا عسكريا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أغسطس 2015 الماضي.