التهديدات الالكترونية قد تؤدي إلى أزمة مالية عالمية جديدة
كشف استبيان قامت به شركة كاسبرسكي لاب أن التهديدات الالكترونية تعتبر ثاني أهم الأخطار التي تواجه قطاع الأعمال في العالم.
وقال العديد من المشاركين في الاستبيان أن التهديدات الالكترونية تحتل المرتبة الثانية في ترتيب الأخطار التي تترصد بمشاريعهم، كما أنها مختلفة من حيث الشكل والهيئة وتهاجم قواعد البيانات الخاصة بهم على شكل رسائل مزعجة وبريد خبيث أو على شكل فيروسات متخفية في هيئة ملفات هامة.
وتتوقع هذه الشركات والمؤسسات المشاركة في الاستبيان أن ترتفع نسبة الهجمات في الأعوام المقبلة مما يؤدي إلى أزمة اقتصادية كبيرة تهدد قيام المشاريع الهامة في المنطقة، ويقول 52% من الشركات الخليجية المشاركة في الاستبيان أنها مستعدة تماماً لهذه المخاطر، كما كشف عدد كبير منهم أن أهم التحديات التي تواجههم هي السيولة المادية وأتت النسب على النحو التالي : 39 بالمائة من المشاركين في الاستبيان أشاروا إلى الميزانية المحدودة، فيما تطرق 51 بالمائة إلى وجود مستو عال من سوء الفهم لقضايا أمن تقنية المعلومات بين المسئولين عن التحكم بميزانية الشركة وهو مؤشر عال للغاية مقارنة بدول العالم الأخرى. وهذا بدوره يبين أن المشكلة الأساسية لخبراء تقنية المعلومات هي عدم قدرتهم على جعل إداريي الشركة يتفهمون مدى أهمية توفير الحماية من التهديدات الالكترونية.
تواجه أهم الشركات العالمية اليوم تحديات كبيرة في حماية معلوماتها والبيانات المتواجدة على شبكاتها الداخلية وأدت الاختراقات العديدة في الآونة الأخيرة إلى خسائر مادية هائلة وخاصة تلك التي استهدفت قطاعات الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتنصح شركة كاسبرسكي لاب جميع الشركات والمؤسسات الكبيرة منها والمتوسطة اتخاذ جميع وسائل الحماية على شبكاتها الداخلية والتي قد تمنع أو تحد على الأقل من تأثير هذه الهجمات الخطيرة على قاعدة البيانات.
يستخدم مجرمو الانترنت وسائل عديدة للسيطرة على الشبكات الداخلية لكبرى الشركات واستطاع عدد منهم في السيطرة على شبكات داخلية لأهم الشركات في منطقة دول مجلس التعاون ومنها من استطاع إلحاق الضرر بهذه الشبكات وإيقافها عن العمل.