7 معلومات عن المقاتل "عمرو البتانوني" بطل عملية "إيلات".. أبزها الاستقالة بعد "كامب ديفيد"
اتسم بصرامته وانضباطه وملامحه الحادة التي طغي عليها عنفوان الحرب، أنه اللواء "عمر إبراهيم البتانوني"، بطل حرب إيلات ومدمر سفينة بيت شيفع، وأول ضابط استقال من منصبه بعد انسحاب القوات المصرية من سيناء، بسبب معاهدة السلام، والذي توفى اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 73عامًا.
نشأته
ولد "البتانوني" بالقاهرة في 25 فبراير 1943 وعاش بها لمدة عامين قبل أن ينتقل مع عائلته للإسكندرية.
شهادات وجوائز
يعيش"البتانوني" في منزله بمنطقة رشدي، والمليء بالصور وذكريات الطفولة والشباب والحرب أيضا، جوائز وشهادات من كل صوب وحدب أهدت لبطل حرب أكتوبر ومدمر السفينة الإسرائيلي.
انضمام لصفوف الكلية البحرية
وتخرج من كلية سان مارك منها في عام 1966، وانضم إلي صفوف الكلية البحرية، وعقبها للوحدات الخاصة تطوعا ومنها "الضفادع البشرية"، ثم التحق "البتانوني" بلواء القوات الخاصة وحصل على فرق صاعقة ومظلات وضفادع بشرية.
التحق بلواء العمليات الخاصة
ويحكى أنه بعد النكسة شعر أن الناس في مصر تعرضت لمحنة كبيرة وأن أحدا لن يتمكن من إخراج البلد مما هي فيه غير أبنائها، فتم الإعلان عن فتح باب التطوع للقوات الخاصة التي كانت ستبدأ المشوار بعمليات خلف خطوط العدو، في القوات البحرية كان هناك لواء للقوات الخاصة فاشترك به وحصل على فرق صاعقة ومظلات وضفادع بشرية وكان التدريب شاق وفي ظروف مرهقة إلى أقصى الحدود، لذا لم يتم قبول الكثير من تقدموا للالتحاق بالقوات الخاصة، لأن أفرد القوات الخاصة يجب أن يتميز بعدة صفات منها الشجاعة والرغبة في تقديم شئ للوطن، فضلا عن قوة الأعصاب وهو شئ في خلق الإنسان ولا يمكن اكتسابه.
دور الراحل "عمرو البتانونى" في عملية إيلات
في الساعة 12.20 عبر البطل ومعه زملائه من تحت الشباك، وهجم الملازم أول رامي عبد العزيز بمفرده على "بات يم" بينما هجم البطل "عمرو" ومعه الرقيب "علي أبو ريشة" على الناقلة "بيت شيفع" وقاما بتلغيمهما وضبط توقيت الانفجار على ساعتين فقط بدلا من أربع ساعات كما كانت الأوامر تنص، بناء على أن فرد القوات الخاصة له أن يقوم بالتعديل في الخطة الموضوعة حسب مقتضيات الظروف.
في تمام الساعة الثانية من صباح يوم 6 فبراير بدأت الانفجارات تدوّى في إيلات وخرجت الدوريات الصهيونية للبحث عن منفذي الهجوم، لكنهم وصلوا بنجاح إلى الشاطئ الأردنيتحية.
قدم استقالته بعد معاهدة السلام؟
قدم "البتانوني" الاستقالة عقب معاهدة السلام، وذلك نظرًا لأن من ضمن شروط المعاهدة سحب القوات المصرية من سيناء، ورفض ذلك وقابل الفريق الجمصي، وزير الحربية آنذاك، لتقديم استقالته، وكان أول ضابط يقوم بذلك، ولكنه رفض، وطالب بحقه الدستوري بدخول مجلس الشعب وإنضم لحزب الأحرار.
وفاته
وتوفى "البتانوني"، اليوم الأربعاء، الموافق 20 فبراير 2016، عن عمر يناهز 73 عامًا.