سلطنة عُمان تدعم الجهود العربية والخليجية والدولية لمكافحة الإتجار بالبشر
تأتي مشاركة سلطنة عُمان في أعمال اجتماع اللجنة المشتركة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية المعنية بإعداد مشروع البروتوكول العربي لمكافحة الإتجار بالبشر، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، انطلاقًا من دعمها المستمر للجهود العربية والخليجية والدولية لمكافحة الإتجار بالبشر.
كانت السلطنة قد شاركت في جميع مراحل إعداد ودراسة مشروع البروتوكول حين بدأ بمشروع اتفاقية ثم تم الاتفاق على تعديله ليكون بروتوكولا ملحقا ومكملا للاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية التي صادقت عليها السلطنة بالمرسوم السلطاني رقم 62015 بتاريخ 8 مارس 2015.
ولم تألو سلطنة عُمان جهدًا للدفاع عن حقوق الانسان في شتى بقاع العالم، وقد وضعت من القوانين والإجراءات لمكافحة الاتجار بالبشر، وعقد الندوات وورش العمل من أجل دعم الجهود الدولية المتخذة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر.
تأتي هذه الجهود العُمانية تتويجًا لمسيرة ستة وأربعون عامًا من العطاء المتناغم مع معطيات الواقع العربي والدولي، والتي وضع ركائزها السلطان، قابوس بن سعيد سلطان عُمان، من أجل دعم ركائز حقوق الانسان العالمية.
وقطعت سلطنة عُمان أشواطا متقدمةً في ترجمة أهداف خطة مكافحة الإتجار بالبشر التي وضعتها اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر استنادا لنص المادة 22 من قانون مكافحة الاتجار بالبشر الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 126 2008، وإستطاعت أن تحول تلك الأهداف إلى واقع ملموس وفي زمن قياسي قصير، حتى تتمكن من التصدي لمثل هذه الجرائم، خاصة وأن الأمر يتطلب مزيدا من التعاون الإقليمي والدولي.