الأمم المتحدة تعلن أول تقرير يحدد نطاق التعهد بتحقيق أهداف التنمية المستدامة

أخبار مصر

الامم المتحدة
الامم المتحدة


في الوقت الذي يبدأ فيه العالم تنفيذ خطة 2030 للتنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر، لا يزال 13 في المائة من سكان العالم يعيشون في فقر مدقع، ويتضرر 800 مليون شخص من الجوع.

ويحدد أول تقرير حول أهداف التنمية المستدامة، الذي أُطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء، الوضع العالمي في بداية هذه المسيرة الجماعية ويسلط الضوء على التحديات الحاسمة أمام تحقيق هذه الأهداف.

وفي مناسبة إطلاق التقرير قال مون: إنه "من الأهمية أن نبدأ التنفيذ ونحن ندرك أهمية هذه الفرصة والغرض منها، وذلك على أساس تقييم دقيق للوضع العالمي الراهن".

إن أهداف التنمية المستدامة، التي أقرها بالإجماع زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة في سبتمبر، تمثل خطة عالمية جريئة وطموحة للقضاء على الفقر وعدم المساواة ومعالجة قضية تغير المناخ، هذه الأهداف عالمية وتشكل دعوة إلى العمل للبلدان المتقدمة والنامية على السواء، وكذلك لجميع الشعوب كي تحشد الجهود من أجل ضمان التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي والاستدامة البيئية في جميع أنحاء العالم.

ويقدم هذا التقرير الأولي لمحة عامة عن الأهداف السبعة عشر من خلال إستخدام البيانات المتاحة حاليا لتسليط الضوء على بعض الثغرات والتحديات الكبيرة، ورغم أنه لم يتم إطلاق الأهداف سوى قبل سبعة أشهر، وهي مدة قصيرة لوضع تقييم واف للتقدم المحرز، إلا أن التقرير يبحث في الاتجاهات المرصودة على مدى السنوات الماضية في بعض المجالات، فضلًا عن الثغرات القائمة في التصدي للتحديات العالمية، ويقدم صورة واضحة لما هو مطلوب من أجل تحقيق هذه الأهداف وضمان عدم تخلف أي أحد عن الركب.

تبني أهداف التنمية المستدامة على ما تحقق من نجاحات في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية، والتي أفرزت أنجح حملة في التاريخ لمكافحة الفقر خلال الفترة 2000-2015.

ووفقا لتقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2016، إنخفضت نسبة سكان العالم الذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع بأكثر من النصف بين عامي 2002 و2012. 

ومع ذلك، يتعين بذل المزيد من الجهود إذا أردنا تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ففي حين إنخفضت نسبة الفقر إلى النصف، كان لا يزال واحد من كل ثمانية أشخاص في العالم يعيش في فقر مدقع في عام 2012.

وفي مناسبة إطلاق التقرير، قال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وو هونغ بو: إن "عدم ترك أي أحد خلفنا هو أحد المبادئ العامة لخطة 2030، ويوضح هذا التقرير الأول أن ثمار التنمية لا تشمل الجميع".

ويؤكد التقرير أن العديد من المجموعات السكانية لا تزال تعيش في مشقة كبيرة، وأن عدم المساواة الجسيم في الدخل هو أحد أكبر التحديات، وتشير بعض بيانات التقرير إلى أن إحتمالات توقف نمو أطفال الأسر الأشد فقرًا هي أكثر من ضعف هذه الاحتمالات بالنسبة لأقرانهم الأغنياء، وقد بلغ معدل البطالة بين الشباب ثلاثة أضعاف المعدل بالنسبة للبالغين.

تقرير أهداف التنمية المستدامة هذا هو تقييم سنوي للتقدم العالمي والإقليمي نحو تحقيق هذه الأهداف، ويستند التقرير إلى مجموعة رئيسية من البيانات أعدتها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة مع مدخلات وردت من عدد كبير من المنظمات الدولية والإقليمية.