مقتل 56 مدنيًا في ضربات جوية للتحالف في سوريا
قال المرصد السوري
لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 56 مدنيا قتلوا يوم الثلاثاء في ضربات جوية إلى الشمال
من مدينة منبج المحاصرة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتقع في شمال سوريا
قرب الحدود مع تركيا.
وأضاف أن سكانا
يعتقدون أن الضربات نفذتها طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقال إن بين القتلى
11 طفلا وأن هناك عشرات المصابين.
وشنت قوات سوريا
الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وهي تحالف بين المقاتلين الأكراد والعرب
هجوما في نهاية مايو أيار لاستعادة آخر الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية
على الحدود مع تركيا.
وتمكنت قوات سوريا
الديمقراطية مدعومة بضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من محاصرة المدينة
لكن مازالت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية تقع في بعض مناطق الريف المحيطة بها.
وقتل 21 شخصا يوم
الاثنين في ضربات يعتقد أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذها بمنطقة الحزاونة
في منبج.
وقالت منظمة العفو
الدولية في بيان إنه ينبغي على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بذل المزيد من
الجهد للحيلولة دون وقوع قتلى من المدنيين.
وقالت مجدلينا
مغربي المديرة المؤقتة للشرق الأوسط في المنظمة "أي شخص مسؤول عن انتهاكات القانون
الإنساني الدولي ينبغي تقديمه للعدالة ويتعين حصول الضحايا وأسرهم على التعويض الكامل."
لكن التقدم في
مدينة منبج بطيء. وقالت مصادر كردية إن المتشددين نشروا قناصة وزرعوا ألغاما ومنعوا
المدنيين من المغادرة وهو ما عرقل جهود قصف المدينة دون التسبب في خسائر بشرية كبيرة.
وقال المرصد إن
104 مدنيين على الأقل قتلوا في غارات جوية منذ بدء الهجوم على منبج في أواخر مايو.
وقال الكولونيل
كريس جارفر المتحدث باسم التحالف الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق
إن
التحالف يدرس تقارير
عن مقتل مدنيين لكنه "يتوخى الحذر الشديد ليتأكد" من أن الغارات لا تقتل
سوى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف "حول
منبج كان التحالف العربي السوري (المجموعات العربية داخل قوات سوريا الديمقراطية) والذي
يقود القتال يتحرك بترو وحذر في تلك المعركة لحماية المدنيين الذين نعلم أنهم بالداخل."
وأبدى مفوض الأمم
المتحدة لحقوق الإنسان قلقه إزاء 70 ألف مدني يعتقد أنهم محاصرون بين الأطراف المتحاربة
في منبج.
وقال المفوض زيد
رعد الحسين "تردد أن مدنيين ... يقتلون إذا ما غادروا منازلهم أو حاولوا الهرب.
الأسر لا يمكنها الوصول إلى المقابر المحلية لدفن أقارب توفوا أو قتلوا فيدفنوهم في
حدائقهم أو يبقون الجثث في المخابئ."
وأضاف "البلدة
لا تصلها الكهرباء أو ماء في الوقت الراهن ولا يعرف أن كانت أي مراكز رعاية صحية تعمل
هناك.
ومع تضييق قوات
سوريا الديمقراطية الخناق على المدينة لا يسمح (تنظيم الدولة الإسلامية) للمدنيين بمغادرة
المنطقة."
وقال التحالف إنه
نفذ أكثر من 450 ضربة جوية في منبج والمنطقة المحيطة بها. وهو يقوم بشكل دوري بالتحقيق
في مقتل مدنيين وينشر النتائج المتعلقة بالأحداث المؤكدة.
وقالت القيادة
المركزية الأمريكية في أبريل نيسان إنه في الفترة من العاشر من سبتمبر أيلول عام
2015 حتى الثاني من فبراير شباط عام 2016 قتلت طائرات التحالف في العراق وسوريا على
الأرجح 20 مدنيا وأصابت 11 آخرين بجروح.
ويوم الثلاثاء
قالت التحالف إن قوات سوريا الديمقراطية استولت على مركز قيادة لتنظيم الدولة الإسلامية
في غرب منبج يوم الأحد كان مستترا داخل مستشفى ويستخدم كذلك في الإمداد والتموين.
وأفاد بيان لقوة
المهام المشتركة أن قوات سوريا الديمقراطية استولت كذلك على منطقة كبيرة من المدينة
خلال العملية مما أعطى المدنيين فرصة للفرار.