مسئول بـ"تموين بنى سويف" : الفساد .. وشركات المحمول الثلاثة أهم أسباب أزمة السولار


أكد ماجد شمردن مدير إدارة التموين بمركز بني سويف أن سبب أزمة السولار في الفترة الماضية هو الفساد الموجود بالتموين والتجارة الداخلية حيث يتم صرف كميات كبيرة لأنشطة ليست لها أولوية أولى في الصرف مثل شركات المحمول والمقاولات والمحاجر ومصانع الخضروات المجففة والسراميك ومصانع الأسمنت وقال أن هذه الشركات تحصل على كميات كبيرة جداً من داخل بني سويف ولا تقوم حتى بالحصول عليه من شركات البترول مباشرة ولا تتكلف الدولة نقله لهم بعد أن يحصلوا عليه في عز الأزمة وبعد أن حصلوا على الدعم المستحق للمواطن البسيط في حين أن منتج هذه الشركات والأنشطة يباع بمبالغ مالية .

ودلل شمردن على قوله بالمستندات فيقول ان شركات المحمول الثلاثة يحصول على السولار المدعم بكميت كبيرة فمثلا تحصل شركة فودافون على 63000 لتر شهرياً ومن محطات مختلفة وشركة اتصالات 60000 ألف شهرياً في حين تحصل شركة موبينيل على8000لتر شهرياً وذلك لتشغيل مولدات محطات التقوية لديها والغريب أن التصريح لها ليس لمحطات بني سويف فقط بل في محافظات أخرى .

كما كشف شمردن فى تصريحات صحفية عن بعض الشركات التي تأخذ السولار من داخل بني سويف لتستخدمه في محاجر وأنشطة في البحر الأحمر وتأخذ اكثر من 4000 لتر يومياً ، ويتسائل شمردن لمصلحة من هذا الإهدار والتبزير ونحن كنا في عز الأزمة ورئيس الجمهورية والوزارة يجوبون الدنيا للحصول على لتر سولار لسد العجز ويقول : إنني أناشد المحافظ أن يشكل لجنة للتحقق من صدق ما أقول وأنا أتحدى بالمستندات وليقوم أي مسئول في التموين بتكذيبي.

ويضيف مدير إدارة تموين بني سويف إن وزارة التموين تساهم في زيادة الزمة المتعلقة بالخبز وتكافئ المخالفين على إجرامهم في حق الشعب المصري حيث يقوم بعض أصحاب المخابز من البلطجية واصحاب النفوذ بالتعدي على مفتشي التموين بالقول والفعل والتهديد وعندما تكتب اللجنة التي تقوم بالتفتيش محضراً ويذهب للوزارة ترجأ العقوبة ثم تنسى في الأدراج ولا يسمع عنها أحد بعد ذلك وهذا بعد أن يذهب صاحب الفرن للوزارة ويتفاهم مع بعض المسئولين بها لرفع العقوبة أو إرجائها مما يزيد أصحاب المخابز تجرأ على المفتشين ويرسل برسالة سلبية لرجال التموين أن لا تعملوا حتى لا يتم الاعتداء عليكم وهناك أيضاً مخالفة نقص الوزن يتم فيها نفس الشئ ويتم تجاهل المخالفة والمحاضر ويتم أرجاء العقوبة حتى قبل أن تصل لمديرية التموين اصلا وهذا من غرائب الزمان ان يتم إرجاء عقوبة لم توقع بعد.

ويؤكد شمردن قائلاً : إنني في غاية الحيرة من أمري وأرسل رسالة لوزير التموين هل تريد يا سيادة الوزير أن يظل الوضع على ما هو عليه أم تريد التغيير ورجاء انظر حولك وطهر الوزارة من بعض ضعاف النفوس حتى يشعر المواطن المصري بالتغيير.

وفي نهاية حديثه يقول شمردن إنني أتحدى مدير إدارة التموين ووكيله والتجارة الداخلية وأي مسئول عن التموين ف:ي بني سويف بالمستندات وأقول لهم ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء فالمواطن المصري فاض به الكيل ، وأقول لمن يقولون أن إعطاء السولار المدعم للشركات قانونياً أتقوا الله فمن أولى بالسولار المخابز أم شركات المحمول والمحاجر ومصانع السراميك لو كان هناك فائض عندنا واكتفت المخابز والمحطات فلتحصل هذه الشركات على حصتها من شركات البترول مباشرة ولا نتحمل نحن تكلفة النقل وليحصلوا عليه بسعره الحقيقي وليس المدعم لأنهم لا يعطونا سلعة مدعمة وأقول لمن يقولون أن المخابز لم تتأثر أتحداكم بالمستندات أن الكثير من المخابز توقفت لعدم وجود سولار وبعضها كان يرفض أي حصص أضافية بل وصل الأمر إلى افتعال بعض الأعطال لكي يتوقف المخبز لأنهم لا يستطيعون الحصول على السولار ويتم عمل محاضر لهم لعدم صناعة الحصة المقررة لهم.