الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يتحدث بلسانين ويحاول تضليل العالم
اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالاستمرار في سياسة الكذب والتضليل وخداع العالم، حول المواقف الحقيقية لإسرائيل من السلام مع الفلسطينيين.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، يتحدث بلسانين أحدهما لخداع العالم والآخر لإرضاء المستوطنين وجمهور اليمين، وإنه يحاول خلال لقاءاته مع ضيوفه من الدول الأخرى، الظهور بمظهر الباحث عن السلام، المتلهف لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ويحاول دائماً خداعهم بإبداء استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني دون شروط مسبقة".
وشددت الوزارة على أن نتنياهو لن يستطيع إخفاء وجهه الحقيقي الرافض للسلام وحل الدولتين والمفاوضات الجدية، ووضعه العراقيل في طريق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وأضافت: "أطل علينا نتنياهو من جديد، وخلال نقاش في الكنيست، ليظهر حقيقة مواقفه تجاه حل الصراع مع الفلسطينيين، وبشكل يتناقض مع ما يحاول الترويج له أمام ضيوفه الغربيين، وبلغة ترضي المتطرفين وائتلافه اليميني الحاكم، فأكد إنكاره لحقيقة احتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين، وأكد رفضه الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وكان نتانياهو صرح أمام الكنيست أنه "لا يجب أن يكون سخياً مع الفلسطينيين، وأن يمنحهم حدود عام 1967، دون الحصول منهم على شيء".
واستغربت الخارجية الفلسطينية رفض نتنياهو لدولة فلسطينية على حدود العام 1967، على الرغم من أن هذه المساحة تشكل 22% فقط من أرض فلسطين التاريخية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتحميل الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإحياء عملية سلام جدية، وتحميلها المسؤولية عن إضاعة جميع فرص السلام والمفاوضات، كما دعت إلى إجبار إسرائيل على الانصياع لإرادة السلام الدولية، بما يضمن إنهاء الاحتلال، وتحقيق مبدأ حل الدولتين قبل فوات الأوان.