ليبيون في ورشة رابطة خريجي الأزهر: وحده الشعب ملاذ أخير للتخلص من داعش

طلاب وجامعات

الرابطة العالمية
الرابطة العالمية لخريجي الأزهر - صورة أرشيفية


نظمت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ورشة عمل بعنوان" مستقبل ليبيا في ظل انتشار الجماعات الإرهابية" بمشاركة : المستشار إبراهيم غويل، أستاذ القانون الدستوري الليبي، والسفير عمر الحامدي، سفير ليبيا سابقًا لعدد من الدول بقارة أفريقيا، وأيمن السيسي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والمتخصص في بحث ودراسة الأزمة الليبية، وأكرم الجراري، الداعية الإسلامي الليبي، ود.سيف رجب قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا سابقًا؛ ود.خالد عمران، أمين فتوى بدار الإفتاء المصرية.
 
أكد المستشار إبراهيم غويل، أستاذ القانون الدستوري الليبي، أن مصر نجحت في الحفاظ على استقرار المنطقة، مضيفاً  أن الإسلام لا يعرف العنصرية قال تعالى:" وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " فكيف لدين قائم على «تعارفوا» أن يحمل تطرفًا.. مؤكدًا أنه يجب على مصر والأزهر حمل رسالة الوسطية وإنقاذ الأمة بل والإنسانية كلها من الإرهاب خاصة أن القادم في ليبيا يتوقف على قيام مصر بدورها.
 
أشار إلى أهمية تفعيل ميثاق طرابلس القائم بين دول المثلث الذهبي وهي: مصر والسودان وليبيا الذي يهدف للاستفادة من الخبرة الزراعية المصرية وأيديها العاملة في زراعة الأراضي السودانية الخصبة بأموال النفط الليبية.
 
أكد د.أيمن السيسي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن انهيار ليبيا شجع على انتقال هذه الجماعات إليها.. موضحًا أن المحرك الرئيس للإرهاب هو المخابرات الأجنبية خاصة أمريكا وإسرائيل بدليل التعامل الودي بين الإرهابيين واليهود.
 
أضاف أن تجربة الاختطاف التي مر بها ببني غازي تؤكد أن قانون التطرف هو الذبح تقربًا لله.. مشددًا على أن الأزمة الليبية تستمر باستمرار الخلافات سواء بين القبائل أو بين النخبة الليبية التي عاشت طيلة حياتها بالخارج ثم عادت إلى ليبيا لنهب الأموال.
 
أوضح أكرم الجراري، داعية إسلامي ليبي، أن الجماعات الإرهابية استغلت فطرة الشعب الليبي وثقافته وضربوا الإسلام بالإسلام حيث اقتطعوا الآيات وأصدروا الفتاوى الضالة للخروج على ولي الأمر بحجة أنه طاغية لا يحكم بما أنزل الله وبناءً عليه كفروا أولي الأمر ومؤيديهم.. مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية تعتمد في الأساس على الشباب صغير السن مستغلة ما أحدثه سقوط النظام من فراغ ديني وفكري بحيث تعمل التنظيمات الإرهابية على استقطاب الشاب ذا الـ16 عامًا بمصطلحات التكفير، لإقناعه بأنه ليس لأولي الأمر الفسقة سوى القتل.
 
شدد على كون ليبيا الدولة الوحيدة التي لا تباع فيها المحرمات.. معاتبًا الأزهر وعلمائه الغياب التام في بداية الأزمة الليبية.. مشيرًا إلى كون المشكلة الليبية أزمة سياسية بعباءة دينية ومحرك غربي وأن حلها يحتاج إلى التعاون بين مصر وليبيا فقديمًا قالوا:" إذا أردتم السيطرة على ليبيا فاقطعوا بينها وبين مصر".
 
قال السفير عمر الحامدي، سفير ليبيا سابقًا لعدد من الدول بقارة أفريقيا،: الوضع خطير بالوطن العربي أجمع فنحن أمة فقدت مكانتها منذ الحروب الصليبية وقد نجح الاستعمار في تقسيم الوطن إلى أوطان.. مؤكدًا أن ما حل بليبيا موجهًا استراتيجيًا لمصر، فليبيا قادرة على مجابهة  "داعش" وأمثاله لقدرة الأطفال حتى على استخدام السلاح لكن الدواعش يسعون للدخول إلى مصر وتفتيتها وجر الجيش المصري إلى مستنقع الهلاك في الصحراء.
 
أضاف: كل ما نحتاجه من مصر والدول العربية هو الدعم المعنوي والمادي.. موضحًا وجود أكثر من 3000 سيدة وفتاة بسجون العدو يعبث بشرفهن إلى جانب 20 ألف سجين ما بين ضابط وعالم في ظل وجود نخبة ليبية منقسمة إلى قسمين أحدهما ينتمي إلى الغرب بحكم قضاء حياته هناك والآخر يطلق على نفسه الإسلام السياسي الذي يميل إلى الغرب وقد استخدم الاستعمار كليهما في تدمير الدولة.