تركيا تعلق أنشطة بنك "آسيا" لارتباطه بغولن
قررت السلطات التركية، الاثنين 18 يوليو إيقاف عمل مصرف "آسيا " لعلاقته بالداعية التركي الصوفي فتح الله غولن المعارض لنظام حكم رئيس تركيا الحالي رجب طيب اردوغان.
وجاء في بيان لصندوق تأمين الودائع التركي، نشره على موقعه الالكتروني الرسمي: "قرر صندوق تأمين الودائع إيقاف عمل مصرف "آسيا" بشكل مؤقت. وذلك وفقا للمادة 107 من قانون البنوك رقم 5411".
الجدير بالذكر أنه سبق وتم نقل الصلاحيات الخاصة بإدارة عمل هذا البنك وحقوقه العامة (باستثناء الأرباح) إلى صندوق التأمين المذكور بتاريخ 29 مايو عام 2015
وأسس بنك "آسيا" أشخاص تربطهم علاقة طيبة مع رجل الدين فتح الله غولن المقيم حاليا في الولايات المتحدة، والبنك هذا هو واحد من أكثر من 20 شركة مرتبطة بغولن، ومن بينها بعض وسائل الإعلام المعارضة التي طالتها حملة الاقصاء الحكومية.
وذكرت وسائل الإعلام التركية، أن بنك "آسيا" مرتبط بشكل وثيق مع غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالضلوع في التحريض عن انقلاب عسكري ضد نظام الحكم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة المالية(البنك) تأسست عام 1996ولديها أكثر من 180 فرعا في مختلف أنحاء البلاد، وأصبح البنك غير مرغوب فيه من قبل السلطات التركية منذ عام 2014، عندما وضعت أنقرة أتباع غولن في قائمة التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي التركي، وهذا أدى إلى تقلص أرباح البنك بنسبة 81%، ما أدى إلى خفض تصنيفه الائتماني، من قبل وكالات التصنيف الدولية.
وشهد ليل الجمعة الماضي، محاولة انقلابية قامت بها مجموعة من العسكريين الأتراك، وبعد خروج مؤيدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الشوارع تلبية لدعوة منه، وقعت اشتباكات متفرقة في البلاد، وأعلنت السلطات التركية صباح السبت، سيطرتها على الوضع في البلاد.