مجلس أوروبا: على تركيا أن تترك المجلس إذا عادت لعقوبة الإعدام
قال مجلس أوروبا إن على تركيا أن تغادر المجلس إذا أعادت عقوبة الإعدام لقانونها الجنائي.
وقال المتحدث باسم المجلس، دانيل هولتجن، اليوم الاثنين في ستراسبورج إن عضوية تركيا بهذه المنظمة المعنية بحقوق الإنسان لا تتوافق مع عقوبة الإعدام.
وأوضح هولتجن أن روسيا البيضاء على سبيل المثال لم تصبح عضوا في هذه المنظمة الدولية بسبب استمرارها في اعتماد عقوبة الإعدام ولكن الأمر بالنسبة لتركيا فرضي.
ورغم أن الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان الذي يتخذه مجلس أوروبا أساسا لعمله يسمح صراحة بتنفيذ عقوبة الإعدام بناء على حكم قضائي إلا أن هناك بروتوكولات إضافية للميثاق تلتزم بمقتضاها الدول الـ 47 الأعضاء بالمجلس بإلغاء هذه العقوبة تباعا.
وانضمت تركيا للمجلس منذ عام1950 .
و قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق اليوم الاثنين إن تطبيق تركيا لعقوبة الإعدام سوف يؤدي لتعليق مباحثات انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وفي السياق نفسه حذرت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني تركيا من أن الدولة التي تطبق عقوبة الإعدام، لا يمكن أن تنضم للاتحاد الأوروبي .
وقالت موجيريني للصحفيين في بروكسل اليوم الاثنين " لا يمكن أن تصبح دولة عضو بالاتحاد الأوروبي إذا طبقت عقوبة الإعدام ".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي كان أول من شدد على الحاجة لحماية المؤسسات التركية من محاولة الانقلاب ، ولكنها أشارت إلى أنه " لا يوجد عذر لإبعاد الدولة عن الحقوق الاساسية وحكم القانون ".
وقالت " سوف نبقى حذرين بهذا الشأن ، ليس من أجل الاتحاد الأوروبي أو المفاوضات ،ولكن من أجل تركيا نفسها ومن أجل الشعب التركي.
من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنه لا ينبغي أن يكون هناك قرار "متعجل" بشأن إعادة عقوبة الإعدام في تركيا، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن تجاهل مطالب الشعب.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال "صديقة وشريكا استراتيجيا"، وذلك تعقيبا على تعليقات صدرت مؤخرا عن أحد الوزراء ضد واشنطن بسبب تواجد الداعية التركي فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة، في الولايات المتحدة.
وصرح يلدريم بأن 145 قتلوا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، إضافة إلى 60 من ضباط الشرطة الموالين للحكومة وثلاثة جنود. كما أصيب خلال المحاولة نحو 1491 آخرين.
وأضاف أن عدد الموقوفين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة بلغ حاليا سبعة آلاف و543 شخصا منهم مئة شرطي وستة آلاف و38 عسكري برتب مختلفة و755 قاضيا ومدعيا عاما و650 مدنيا.
واتهمت تركيا قائد سلاح الجو السابق آكين أوزتورك بأنه الزعيم المحلي لمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي خلفت 290 قتيلا.
وظهرت صور لأوزتورك وهو رهن الاعتقال وبدت عليه إصابات. وهو واحد من أكثر من مئة جنرال وأدميرال تتهمهم السلطات بالتورط في المحاولة.