"الصحة": تفعيل "الاستدعاء الآلي" لتطوير منظومة الرعاية المركزة

أخبار مصر

وزير الصحة الدكتور
وزير الصحة الدكتور أحمد عماد


أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضي - وزير الصحة والسكان - أن هناك بعض المعوقات بالمنظومة الحالية للرعاية المركزة، من ضمنها سوء التواصل بين منظومة الإسعاف، وأقسام الطوارئ بالمستشفيات، وغرف الطوارئ بالمديريات والرعاية.

وأضاف الوزير - في تصريحات اليوم - أن هناك أيضًا مشاكل ممثلة في إعطاء البيانات الصحيحة عن أسرة الرعاية المركزة المتاحة والاعتماد على العنصر البشري في هذه البيانات، بالإضافة إلى عدم وجود رقابة للعنصر البشري.

وتابع: لذا كان هناك ضرورة ملحة لتطوير وميكنة المنظومة الحالية للرعاية، وتفعيل نظام الاستدعاء الآلي، بما ينعكس بالإيجاب على المنظومة الصحية والمواطن المصري.

وأوضح أنه تم إجراء تقسيم إداري وفني للقطاعات التابعة للرعاية الحرجة والعاجلة ومركز الخدمات الطارئة، لتصبح هناك 8 مراكز إقليمية لتغطية جميع مستشفيات الجمهورية، على أن يقوم كل مركز إقليمي بتغطية مجموعة من المحافظات والمراكز، هي "البحر الأحمر، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج"، ومركز الإسكندرية لتغطية محافظتي الإسكندرية ومطروح، ومركز المنوفية لمحافظات: الغربية، المنوفية، الدقهلية، ومركز الشرقية لمحافظات: السويس، الإسماعيلية، شمال وجنوب سيناء، الشرقية، بورسعيد، ومركز البحيرة لمحافظات: البحيرة، كفر الشيخ، دمياط، ومركز القاهرة لمحافظات: القاهرة، الجيزة، القليوبية، ومركز قنا لمحافظات: قنا، الأقصر، أسوان، ومركز بني سويف لمحافظات: الفيوم، بني سويف، المنيا.

وأكد أنه ضمن خطة الوزارة، ميكنة نظام الرعاية المركزة، باستخدام الحاسب اللوحي "التابلت" بداخلها، وبالفعل تم البدء بـ 10مستشفيات بالقاهرة كتجربة استرشادية لتعميمه على باقي محافظات الجمهورية، وأن الهدف منه سهولة معرفة الأسرة الشاغرة في أقسام الرعاية للمستشفيات المختلفة وحضانات الأطفال، وسرعة توجيه المرضى، بالإضافة إلى حصر أعداد الأَسِرّة والأجهزة المستخدمة، وإنشاء قاعدة للبيانات الأساسية والتشخيصات للمرضى المترددين، وتوفير سبل تخزين المعلومات واستدعاءها بطريقة سهلة وسريعة، كما سيساعد في حفظ التاريخ المرضي لمريض قسم الرعاية، وتوفير البيانات الشخصية والطبية للمرضى، لاستخدمها في الإحصائيات المختلفة بالإضافة إلى ربط تشخيص المرضى بتصنيفات الأمراض العالمية (ICD 1)، كما يمكن من خلاله معرفة أكياس الدم التي يجب إتاحتها في المراحل المقبلة.

ونوه الوزير بأن هذه المنظومة الجديدة، سيكون لها مردودً جيدًا لتحسين نظام الرعاية المركزة للمرضى سواء من خلال سرعة توجيه المريض إلى المستشفى الأقرب، والتي تحتوي على سرير يليق بحالته الطبية، وتوافر المعلومات الطبية المخزنة في قواعد البيانات، بالإضافة إلى وجود قاعدة بيانات، يمكن استخدامها في الأبحاث.

وأشار إلى أنه تم ربط المنظومة الجديدة بشبكة معلوماتية، يمكن من خلالها فتح التطبيق من خلال الموبيلات، لكل من مديري المستشفيات والمديريات والرعاية العاجلة، ومكتب الوزير والإسعاف، لتكون هناك متابعة مستمرة للمنظومة من متخذي القرار.

ولفت إلى أن هناك مشروعًا للربط الإلكتروني بين الإسعاف والمستشفيات الحكومية، للتتبع الإلكتروني، للمرضى داخل المستشفيات الحكومية، حيث يهدف المشروع إلى ربط المستشفيات بمنظومة الإسعاف وتتبع حركة سيارات الإسعاف، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تتبع خط حركة المريض المنقول بسيارات الأسعاف حتى وصوله للمستشفى، وحركة المريض داخل المستشفى في أول ساعات وصوله، وذلك عن طريق تزويد سيارات الإسعاف بتعريف هوية المرضى وتزوير سيارات الإسعاف بجهاز Passive RFID، لإدخال البيانات الخاصة بالمريض والوصف المبدئي للحالة، وتثبيت عدد مناسب من قوارئ تعريف الهوية بالقطاعات الرئيسية داخل المستشفى (استقبال الطوارئ الاشعة التحاليل الرعاية).