باحثون أمريكيون يتوصلون الى افضل الطرق للقضاء على السمنة
توصل فريق بحثي أمريكي، إلى أن النشاط البدني، أصبح السلوك الفعال لمحاربة انتكاسة أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسمنة، واصفين النشاط البدني في ذلك بـ “المعجزة”.
وبحسب موقع “ماكسي – ماغ” الفرنسي، توصل فريق من أساتذة كلية طب شارل شميدت جامعة كاليفورنيا أتلينتيك إلى أنه بالرغم من الدراسات العديدة التي نُشرت خلال الأعوام الماضية، إلا أن النشاط البدني له مميزات عديدة منها تراجع مخاطر أمراض مثل السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، وليس ذلك فحسب، بل أيضاً التحكم في المزاج وطاقة الجسم، والنوم والصحة الجنسية.
,يذكر أن 20% فقط من الأمريكيين يتبعون توصيات بخصوص ممارسة الأنشطة البدنية، وأن 64% ليس لديهم الرغبة لممارسة حتى القليل من هذه الأنشطة البدنية، أما الأوربيون فلم يكونوا الأفضل، حيث أن 33% فقط منهم يمارسون التمارين الرياضية باستمرار، و42% كسولين تماماً.
تصبح التمارين الرياضية ضرورية أكثر وأكثر بتقدم العمر، لأن الإنسان بدأ يتجه نحو التخمة وادخار كيلوات من الوزن الزائد خلال السنوات الماضية، ويتراوح معدل الزيادة السنوية حاليًا من 500 جرام إلى واحد كيلو جرام كل عام، خلال العقد الثالث من العمر، وهذا يؤدي في المستقبل عند بعض الاشخاص إلى الزيادة المفرطة من حوالي 13 – 20 كيلو جراماً عند وصولهم سن 55 عاماً.
وأكد الباحثون، أن السمنة أصبحت مسبباً رئيسياً لأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الأول في نسبة الوفيات في العالم .
من هنا، من الضروري الاهتمام بالوسائل التربوية لتشجيع ممارسة الرياضة، فهي وسيلة فعالة للاحتفاظ بوزن ثابت بالإضافة إلى الريجيم المتبع.
وهناك العديد من سوء الفهم حول دور ممارسة النشاط البدني، بانتظام من حيث السعرات الحرارية المكتسبة والسعرات الحرارية المفقودة خلال التمرين.
كما أنه من الضروري الانتباه إلى عدم ممارسة التمارين الرياضية بطريقة مفرطة، لأن ذلك يعد مشكلة كبيرة، ومن هنا يجب التحكم في حصر السعرات الحرارية.
وأكد الباحثون على أن المشي السريع لمدة 20 دقيقة يومياً من شأنه أن يقلل حوالي 700 سعرة حرارية خلال أسبوع، كما يقلل خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 30% – 40%.
وأشار الباحثون إلى أن أنواعًا معينة من التمارين متاحة للجميع، حتى لكبار السن مثل “المشي”، كما أن تمارين تقوية العضلات لها مميزات عديدة للصحة.
ورغم توصيات الباحثين بضرورة المواظبة على التمارين المنتظمة غير العنيفة، إلا أنهم وجدوا أن تحقيق تلك المواظبة، يعد شيئاً صعباً عند الكثيرين، وذلك من خلال سؤال 42% من الأوروبيين، الذين أكدوا أن قلة الوقت تمنعهم من تحقيق ذلك.