في ذكرى رحيل "الأب الحنون".. محطات بارزة في حياة حسين رياض

الفجر الفني

بوابة الفجر


 

تحل اليوم الموافق 17 يوليو، ذكرى وفاة الفنان حسين رياض، عام 1965م، الذي اشتهر بتقديم دور "الأب" خلال عدد من الأفلام التي تركت بصمة قوية في السينما المصرية، وأُطلق عليه "أبو السينما المصرية"، وتميز بأدائه التمثيلي القريب من الجمهور، والذي جعله في مصاف نجوم السينما والمسرح، بالرغم من اقتصاره على تقديم الأدوار الثانوية، التي عاشت في ذاكرة جمهوره لسنوات طوال.

ترك حسين رياض، تاريخا فنيا مشرفا، في السينما من خلال ما يقرب من 320 فيلما على مدار حياته الفنية، وكان أول أفلامه هو "ليلى بنت الصحراء" مع الفنانة بهيجة حافظ، عام 1937م، ومن أبرز أعماله السينمائية أفلام: سلامة في خير، بابا أمين، رد قلبي، رابعة العدوية، وإسلاماه، وفي بيتنا رجل، ورحل عن عالمنا بعد مشاركته في فيلمه الأخير "أغلى من حياتي" عام 1965م، بطولة الفنانة شادية والفنان صلاح ذو الفقار.

وُلد الفنان حسين رياض في 13 يناير عام 1900م، في حي السيدة زينب بالقاهرة، لأب مصري يعمل في الجلود، وأم سورية، وهو الشقيق الأكبر للفنان "فؤاد شفيق"، وقام حسين رياض بتغيير اسمه الحقيقي "حسين محمود شفيق" في بداية مشواره الفني، وانضم في المرحلة الثانوية إلى فرقة الهواة بالمدرسة، وتتلمذ على يد "إسماعيل وهبي" شقيق الفنان الراحل يوسف وهبي.

لم يكن الدخول إلى عالم الفن، هدفًا للفنان الراحل حسين رياض، بل بدأ مشواره الفني كهاوٍ، وانضم إلى العديد من الفرق المسرحية المشهورة، ومنها: فرقة الريحاني، منيرة المهدية، على الكسار، يوسف وهبي، وفاطمة رشدي، وقدم أول أدواره من خلال مسرحية "خلي بالك من إمباي" ثم توالت أعماله المسرحية المتعددة، ومنها: عاصفة على بيت عطيل، تاجر البندقية، أنطونيو وكليوباترا، القضاء والقدر، والأرملة الطروب.

ومن المسرح، إتجه حسين رياض، إلى العمل بالسينما، خلال مشوار فني طويل، قدم خلاله مايقرب من 320 فيلما، و240 مسرحية، و150 مسلسل إذاعي، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة، أبرزها تكريم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بوسام الفنون عام 1962م، كما حصل على وسام الريادة من مهرجان الأسكندرية السينمائي عام 2000م، وتسلمته ابنته فاطمة.