تفاصيل زيارة السيسي إلى رواندا لحضور القمة الأفريقية الــ27
توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الرواندية، السبت، للمشاركة في القمة الإفريقية الـ27، وسط توافد من زعماء ورؤساء حكومات الدول المشاركة في القمة التي تعقد تحت شعار "العام الإفريقي لحقوق الإنسان"، لمناقشة أهم القضايا لا سيما "حقوق المرأة".
وكان قد وصل العديد من المشاركين في القمة إلى" كيجالي" من أبرزهم رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، ورئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، ورئيس ناميبيا هاجي جينجوب، ورئيس السنغال ماكي سال، ورئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا، ورئيس وزراء إثيوبيا هيلاماريام ديسالين، ورئيس النيجر مامادو إيسوفو، ورئيس تشاد إدريس ديبي، ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما.
خطط التكامل والندماج الأفريقي
وتتمثل أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الأفريقية المقبلة في مناقشة خطط التكامل والاندماج الأفريقي والعمل على الانتهاء من المفاوضات الخاصة باتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية، فضلًا عن موضوعي إصلاح مجلس الأمن وانتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث من المنتظر أن يشارك الرئيس في الجلسة المغلقة التي يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة لمناقشة هذه الموضوعات.
من جهتها، أوضحت نميرة نجم، سفيرة مصر في رواندا، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الأفريقية الـ 27 التي تعقد في "كيجالي" خلال الفترة من 16 حتى 18 يوليو الجاري، سوف تقوي العمل الأفريقى المشترك، للمكانة المتميزة التي تحظى بها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على الساحة الأفريقية، فضلًا عن دفاعها عن المصالح والمواقف الأفريقية في مجلس الأمن الدولي.
وتابعت "نجم"، أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة، ستدعم العلاقات المصرية الرواندية، في المجالات المختلفة، وستعزز قدرة القارة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية وجهود إحلال السلام والاستقرار وتسوية المنازعات القائمة بعدد من الدول الأفريقية.
المشاركة في جلسة مباحثات غير رسمية
وأكدت" نجم"، أن السيسي، سيشارك في جلسة المباحثات غير الرسمية للقادة والزعماء الأفارقة التي ستعقد قبل إنطلاق الجلسات الرسمية للقمة الأفريقية، غدًا الأحد، لمناقشة موضوع تمويل أنشطة الاتحاد وسبل تعزيز الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات وبرامج الاتحاد الطموحة.
ومن المقرر أن تناقش القمة الأفريقية كذلك موضوعات تمكين المرأة الأفريقية والعمل على النهوض بأحوالها، لا سيما وأن قمة كيجالي تعقد تحت شعار "العام الأفريقي لحقوق الإنسان مع التركيز بصفة خاصة على حقوق المرأة"، وذلك احتفاءً بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ.
وزير الخارجية المصرية يجري عدة لقاءات
وأجرى وزير الخارجية سامح شكرى عددًا من اللقاءات الثنائية المهمة مع نظرائه من وزراء خارجية الدول الأفريقية المشاركة عقب وصوله إلى كيجالي الأحد الماضي تناول معهم المستجدات بشأن التحديات المختلفة المرتبطة بالسلم والأمن في القارة الأفريقية وتنسيق المواقف في المنظمات الدولية المختلفة، لا سيما في ظل عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي الأمر الذي يجعل الكثير من الدول الأفريقية حريصة على التنسيق والتشاور مع مصر بشأن القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن باعتبار أن مصر إحدي الدول التي تمثل القارة الأفريقية في المجلس.
اللقاءات الثنائية
كما أعلن صالح هابيمانا، سفير رواندا بالقاهرة، تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركته في أعمال القمة الأفريقية الـ27 والتي تستضيفها "كيجالي" يومي 17 و18 من شهر يوليو الجاري، مؤكدًا على أن حضور الرئيس السيسي هذه القمة يعطيها دفعة مهمة.
وأكد سفير رواندا، أن زيارة الرئيس السيسي، لبلاده، ستعطي الفرصة للقائه مع الرئيس الرواندي بول كاجامي، فضلًا عن تطور العلاقات المصرية الرواندية، مشيرًا إلى تقديرهم للسيسي ودوره في أفريقيا، الذي أعاد مصر إلى العصر الذهبي لعلاقاتها الأفريقية في فترة الرئيس الراحل عبد الناصر.
جلسة مغلقة
وتتضمن القمة جلسة مغلقة حول التكامل القارى ومنطقة التجارة الحرة القارية وإصلاح مجلس الأمن ومناقشة اقتراح تأجيل انتخابات أعضاء المفوضية صيغة 1+1 ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار خلال الجلسة بشأن عقد انتخابات أعضاء المفوضية أو تأجيلها كما يناقش القادة الأفارقة ملف تمويل ميزانية الاتحاد الأفريقى.