ننشر اعترفات مدير إنتاج قناة مصر 25 بقضية التخابر مع قطر
قرر خالد حمدى عبد الوهاب أحمد رضوان (المتهم الخامس) بتحقيقات قضية التخابر مع قطر، أنه بعد قيام ثورة يناير2011 ترشح والده على قوائم حزب الحرية والعدالة وفاز بعضوية مجلس الشعب وعمل بلجنة الدفاع والأمن القومى، وأنه منضم منذ صغره لجماعة الإخوان المسلمين والتى يتكون هيكلها التنظيمى من الأُسر، وتضم كل أُسرة ستة أو سبعة أعضاء، ولكل أُسرة مسئول عنها، ثم يعلوها ما يسمى بالشُعبة وتتكون من مجموعة من الأُسر، ويعلوها المكتب الإدارى للمحافظة ثم مجلس الشورى العام للجماعة ويعلوه مكتب الإرشاد ويترأس التنظيم المُرشد العام للجماعة، وأنه كان عضوًا بإحدى الأُسر بقرية أبشواى بمركز قطور ويواظب على حضور اجتماعها الأسبوعى.
وعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير عمل ضمن فريق عمل قناة (مصر 25) اﻹخوانية حتى تم إغلاقها بعد ثورة الثلاثين من يونيو وسفر فريق العمل إلى تركيا لبث إرسالها من هناك وتم تغيير اسمها إلى قناة (أحرار 25) ثم قناة (الميدان) وكان يرسل ما يقوم بتصويره من برامج للقناة عبر الإنترنت، وأنه حضر اعتصام رابعة العدوية مع والده وقام بتصوير أحداثه وإذاعته على القناة المذكورة.
وعند فض الاعتصام ترك معدات التصوير الخاصة به فحصل عليها أحد الأشخاص وأعطاها لأحمد عبده عفيفى (المتهم الرابع) الذى قام بتوصيلها له، وفى غضون شهر أكتوبر 2013 اتصل به أحمد عفيفى وطلب منه إرسال كاميرا ومصور إلى شقته بالحى الأول بمدينة السادس من أكتوبر، وعندما توجه إلى هناك اِلتقى بكل من علاء سبلان (المتهم العاشر)، وأحمد إسماعيل (المتهم السابع) وشاهد طفل يدعى (رمضان) كان يحاوره علاء سبلان عن قصة موت والدته أثناء فض اعتصام رابعة العدوية وحالته بعد وفاتها، وأضاف أنه حصل على مبلغ 350 جنيه مقابل التصوير وعلم أن أحمد عفيفى سيبيع هذا الفيلم لقناة الجزيرة، وأضاف أنه فى غضون نوفمبر2013 اتصل به أحمد عفيفى وأخبره أنه سيحضر له فى مسكنه، ثم حضر ومعه علاء سبلان (المتهم العاشر) وأسماء الخطيب التى تعمل بشبكة رصد (المتهمة التاسعة)، ومحمد كيلانى (المتهم السادس)، وطلب منه أحمد عفيفى البحث عن متخصص لإعداد سيناريو عن الوثائق، وكان معهم حقيبة قاموا بفتحها فوجدها ممتلئة بالأوراق، وشاهد من بينها ملف حول العلاقة بين دولتى مصر وإيران ووجوب اقتصارها على السياحة وأن لا تنشر إيران فكر التشيُّع فى مصر، والملف كان مكتوبًا بخط اليد وبتوقيع رفاعة الطهطاوى (رئيس ديوان رئيس الجمهورية).
كما شاهد ملف آخر مدون عليه (المخابرات العامة) وعليه شعار المخابرات، وملف للرقابة الإدارية، وأخبره أحمد عفيفى أن فى الحقيبة أوراق تتعلق بالجيش الإسرائيلى والتكفيريين فى سيناء، فتأكد أنها وثائق سرية لما تحويه من معلومات تمس الأمن القومى ولصدورها من جهات سيادية بالدولة، وذكر أحمد على عبده عفيفى أمامه أنهم حصلوا على تلك الحقيبة من ابنة أمين الصيرفى مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأنهم انصرفوا بعد ذلك بالحقيبة، واسترسل مقررًا أنه بعد ذلك بيومين أو ثلاثة كان فى زيارة أحمد على عبده عفيفى (المتهم الرابع) فى منزله فشاهد الحقيبة عنده، ثم أخبره بعد ذلك أن علاء سبلان (المتهم العاشر) أخذ الحقيبة والوثائق وسافر إلى قطر ليتفاوض مع قناة الجزيرة على بيع تلك الوثائق تمهيدًا لإذاعة ما بها من معلومات على ذات نهج التسريبات الأخيرة المذاعة على تلك القناة آنذاك.
وفى غضون شهر يناير2014 اتصل به أحمد عفيفى وأخبره أن علاء سبلان سيرسل مبلغ عشرة آلاف دولار من قطر، وطلب منه البحث عن أحد أصدقائه بقطر لاستلام هذا المبلغ من المتهم العاشر وتحويله إلى مصر بِاسمه - أى المتهم الخامس- عبر شركة ويسترن يونيون مبررًا ذلك بأن بطاقة الرقم القومى الخاصة به تستحق التجديد ولا تصلح لاستلام المبالغ المالية، فتواصل مع المدعو (عبد المجيد السقا) الذى يعمل بقناة الجزيرة القطرية وطلب منه أن يتسلم من علاء سبلان مبلغ عشرة آلاف دولار ويقوم بتحويلهم بِاسمه - أى المتهم الخامس- من دولة قطر إلى شركة ويسترن يونيون، ثم توجه إلى فرع الشركة بالبنك العربى الإفريقى بمنطقة البنوك بأكتوبر وقام بصرف المبلغ المشار إليه بعد خصم المصاريف وقام بتحويله إلى العملة الوطنية فبلغ ثمانية وستين ألف جنيه تقريبًا سلمهم إلى أحمد عبده عفيفى (المتهم الرابع) فأعطاه ثلاثة آلاف جنيه على سبيل السلفة لإصلاح سيارته التى احترقت أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، وأنه كان يعلم أن هذا المبلغ مقابل بيع الوثائق إلى قناة الجزيرة القطرية.