إندبندنت البريطانية: الخريطة السياسية الجديدة لأوباما بها "ثعابين أكثر من السلالم"
لم يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحديات بشأن خطط بلاده في سورية وإيران خلال الحملة الانتخابية، بيد أنه ربما تنتشر الصراعات في المنطقة خلال فترة ولايته الثانية، وفقا لما ذكره كاتب بريطاني بارز اليوم الأحد.
وقال الكاتب باتريك كوكبرن في مقالة للرأي بصحيفة إندبندنت البريطانية: إن الخريطة السياسية الجديدة، بها ثعابين أكثر من السلالم بالنسبة للولايات المتحدة، في إشارة إلى لعبة السلم والثعبان الشهيرة.
واستدرك أن هذا لا يعني أن ليست هناك هناك سلالم على الإطلاق في المنطقة، وذكر أن أوباما سرعان ما تخلى عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي خلال الأيام الأولى للربيع العربي.
وقال كوكبرن: إن جماعة الإخوان المسلمون في مصر وحزب العدالة والتنمية في تركيا لا يرغبان في أي مواجهة مع الولايات المتحدة خلال سعيهما لأسلمة مجتمعيهما. وتابع أنهما يريدان حرمان خصومهما المحليين من أي احتمال للحصول على دعم أمريكي.
وأضاف أنه في ظل كثرة الصراعات المتداخلة التأثير في المنطقة، ربما ندخل على حقبة صراعات بمنطقة الشرق الأوسط تفوق ما شهدته منذ فترة الستينيات من القرن الماضي.
ووصف الكاتب الرئيس الأمريكي بأنه محظوظ في خصومه ، خاصة ما يتعلق بتفسير سبب تضاؤل النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، موضحًا أن القضية لم تذكر في الانتخابات، بخلاف محاولة فاشلة للمرشح الجمهوري ميت رومني في إلقاء اللائمة على الإدارة الأمريكية في مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز واحتراق القنصلية الأمريكية ببنغازي.
وذكر الكاتب أنه في الوقت الحالي، ربما من الأفضل للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى الابتعاد عن منطقة الشرق الأوسط وغرب أسيا وعدم التدخل فيهما.