العملة وسوق الأسهم.. أبرز المتضررين من محاولة الانقلاب العسكري بتركيا
شهدت تركيا محاولة وُصفت بـ"الفاشلة" للانقلاب على السلطة من بعض قيادات الجيش، مساء "الجمعة".. وأعلن رئيس الوزراء التركي بن على يلدرم فشل محاولة الانقلاب عقب دعوة الرئيس التركي رجيب طيب اردوغان جموع الشعب للاحتشاد ضد محاولة الانقلاب.
تزامنًا مع ذلك شهد الاقتصاد التركي عواقب سلبية طفيفة نتيجة لسرعة السيطرة على الأمر.. وجاءت العملة التركية (الليرة) وسوق الأسهم على رأس المتضررين من محاولة الانقلاب العسكري، حيث هبطت العملة لأدنى مستوياتها في 8 سنوات.
وذكرت شبكة " بلومبرج" الإخبارية الأمريكية أن" الليرة" فقدت ما نسبته 4.6% من قيمتها، لتتراجع إلى 3.0157 مقابل الدولار في أكبر عملية بيع منذ العام 2008.
وأشار محللون اقتصاديون إلى أن الاضطرابات السياسية ستترك لا محالة الاقتصادي التركي عرضة للمخاطر بالنظر إلى أن الأخير يعتمد على الاستثمارات الأجنبية لتمويل التراجع الحاد في الحساب الجاري للبلاد، وسيتسع العجز إلى ما نسبته 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، من 4.4% في العام 2015، بحسب خبراء اقتصاديين استطلعت " بلومبرج" آرائهم.
وذكر نيل شيرينج، كبير الخبراء الاقتصاديين المتخصصين في الأسواق الناشئة بمؤسسة " كابيتال إيكونوميكس" في نيويورك: "الفترة المطولة من الاضطرابات قد تتسبب في أزمة ركود خطيرة في الاقتصاد التركي"
وعلى صعيد أسواق الأسهم ، واصلت الأسهم التركية هبوطها خلال تعاملات اليوم بنسبة 20%، بحسب ما ذكرت مؤسسة "إكسترات ليميتيد،" الاستشارية المتخصصة في الأسواق الناشئة.