"إغلاق الـ 9 مساء" يسهم في توطين 1.8 مليون وظيفة

السعودية

بوابة الفجر

تخطت توقعات مختصين ارتكزت على دراسة سابقة لمجلس الغرف، الحالة التشاؤمية لعدد من المستثمرين المعارضين لقرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإغلاق المحلات التجارية عند التاسعة مساء، باستثناء مركزيتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك من خلال تقديرهم لإمكانية فتح فرص وظيفية قابلة للتوطين بما لا يقل عن 1.8 مليون وظيفة.
وفي المقابل، يرى معارضو القرار، أن الإغلاق داهم فترة ذروة التسوق على عكس سلوك المستهلك، وهو ما يتسبب في فقد نحو 60% من المبيعات، التي تتم من بعد صلاة العشاء إلى الساعة 12 منتصف الليل.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، خالد أبا الخيل، أن دخول القرار حيز التنفيذ لم يتحدد بعد، في إشارة منه إلى التطبيق سيتم بعد الرفع للجهات العليا واعتماده. وعن رفض بعض المسثمرين من أصحاب النشاطات التجارية في أسواق التجزئة للقرار، قال أبا الخيل: هدفنا الأسمى هو خلق بيئة عمل مناسبة لتحقيق أعلى معدلات التوطين وإحلال السعوديين محل العمالة الوافدة، مجددًا التاكيد على استثناء مركزيتي المدينة المنورة ومكة المكرمة من القرار، وبعض القطاعات كالمطاعم ومحلات الترفيه حتى الساعة الـ 12 منتصف الليل، مستدركًا بالقول: سيتم تمديد ساعات العمل للمطاعم والمنتزهات إلى الساعة الواحدة بعد منصف الليل في أوقات الإجازات. وعن موعد إغلاق المطاعم في المولات قال: يسمح لهم كالمطاعم في الواقعة على الشوارع حتى 12 بعد منتصف الليل، وإغلاق المحل مبكرًا أسوة بالمحلات التجارية المجاورة في المول يعود إلى إدارة المطاعم والمولات. بحسب صحيفة "المدينة"

وأكد محمود رشوان عضو اللجنة التجارية الوطنية في مجلس الغرف، أن تحديد موعد إغلاق المحلات التجارية شهد العديد من حلقات النقاش خلال الأعوام الـ 15 الماضية، وتم إقراره من مجلس الشورى، مشيرًا إلى أن بداية تطبيق القرار تحتاج إلى فترة معينة لتغيير سلوك المتسوق. وعن تداعيات سلبيات القرار وإيجابياته، قال رشوان: إن سلبيات القرار تنحصر في التأثير على المحلات المكشوفة على الشوارع العامة، خلاف المولات المغطاة القابلة للتسوق خلال فترة الظهيرة، موضحًا أن من إيجابيات القرار توفير بيئة عمل مناسبة وذكر أنه بحسب إحصاءات مجلس الغرف، فإن عدد الوظائف الصالحة للمواطن في المحلات المغاطاة المكيفة وغير المكيفة تبلغ 1.8 مليون وظيفة. 

واستطرد: هناك العديد من الإيجابيات أيضًا؛ كترشيد استهلاك الكهرباء، والحد من استهلاك الوقود عبر تنقل الموظفين من وإلى أعمالهم مرة واحدة بدلًا من مرتين في اليوم، في إشارة منه إلى أن ساعات العمل خلال الظهيرة تتطلب إبقاء أجهزة التكييف تعمل حتى بداية الفترة الثانية من اليوم. 

من جانبه، أكد المهندس منصور الشثري رئيس اللجنة السعودية لسوق العمل، أن توقعات أصحاب المحلات تشير إلى حدوث انخفاض كبير في المبيعات مع بداية تطبيق القرار بمعدل 60%، من خلال فقدان فترة الذروة للتسوق التي تصادف الوقت من بعد صلاة العشاء حتى الساعة 12 منتصف الليل، مشيرًا إلى أن العديد من الدراسات أوضحت تعارض سلوك المستهلك مع التنظيم الجديد، نظرًا لتعوده على التسوق من بعد صلاة العشاء. إلا أن الشثري أكد عودة المبيعات إلى سابقها، بعد تنظيم سلوك المستهلك والتعود على التسوق في الفترات النهارية، كما بيّن أن إيجابيات القرار تصب في توفير بيئة عمل مناسبة لتشغيل السعوديين، بالتزامن مع تأنيث العديد من الأنشطة.

إغلاق المحلات التجارية التاسعة مساء
بيئة عمل مناسبة توطين 1.8 مليون وظيفة. 
تهديد تراجع 60% للمبيعات مؤقتًا. 
المحلات المكشوفة في الشوارع العامة الأكثر ضررًا.
المحلات داخل المولات أقل تأثرًا.
فرصة لتغيير سلوك المستهلك. 
تغير في عقارب الساعة لتغيير وقت ذروة التسوق.