انخفاض أسعار الخضار والفواكه 30% بعد انتهاء رمضان
كشف الدكتور حسين الحداد، رئيس مراقبة الأسواق والأغذية في بلدية القطيف بالمنطقة الشرقيَّة، عن انخفاض أسعار الخضار والفواكه بنسبة 30%، بعد انتهاء شهر رمضان، حيث يُعدُّ موسمًا لدى تجَّار الخضار والفواكه، فيرفعون الأسعار، ثم يخفِّضونها بعد انقضاء رمضان تدريجيًّا. وأوضح أنَّ أسعار الخضار والفواكه المستوردة غالبًا ما تكون مرتفعة أسعارها؛ لتوفرها طوال العام، والناس تُقبِل على شرائها، إلى جانب الأوضاع غير المستقرَّة في سوريا؛ ما أدَّت إلى قلة كميَّة الفواكه على وجه الخصوص، وبعضها اندثر من السوق مثل التين السوري، إذ يتوفَّر بكميَّات قليلة جدًّا، وبأسعار باهظة. وقال طاهر الحسن مدير الخدمات ببلديَّة القطيف، إنَّ أسواق الخضار تشهد استقرارًا نسبيًّا في أسعارها، مقارنة مع الفترة الماضية، حيث كانت الأسعار مرتفعة؛ بسبب رمضان، وأشار إلى أنَّ بلديَّة القطيف كثَّفت رقابتها في الفترة الحاليَّة لأسواق الخضار والفواكه، بسبب تنفيذ أمانة المنطقة الشرقيَّة حملات رش «ضبابي» مكثَّف؛ للقضاء على الذباب، وبؤر تكاثر الحشرات، وأماكن انتشارها نتيجة التغيّرات المناخيَّة، والتي أدَّت إلى تزايد تكاثره بشكل واضح الفترة الحاليَّة، وتُرفع عيِّنات تُؤخذ من السوق، ويتم تحويلها لمختبر الأمانة والتأكّد من مدى تأثّرها بالمبيدات الكيميائيَّة، حيث يتمُّ إتلاف ما يثبت تأثُّره بالمبيدات الحشريَّة، حفاظًا على الصحة العامة.
وبيَّن عبدالرحمن الملحم رئيس اللجنة الزراعيَّة والثروة السمكيَّة بغرفة الشرقيَّة -سابقًا-، أنَّ كميَّات الخضار والفواكه قلَّت في الأسواق بنسبة كبيرة جدًّا؛ بسبب الربيع العربي، خاصَّة الأوضاع الأمنيَّة غير المستقرة في سوريا، التي تُعتبر الدولة الأولى التي تستورد المملكة منها الفواكه بنسبة 50%، وكذلك دول الخليج العربي، إضافة إلى دولة مصر التي تُعتبر من الدول المصدرة للفواكه للسعوديَّة.
وأكَّد الملحم أنَّ هناك بعض المنتجات اختفت من السوق، وقل توفرها في السوق، مثل التين السوري، والتوت الشامي، والدرَّاق. وشدَّدت صحة البيئة في أمانة المنطقة الشرقيَّة على جميع المستهلكين، بضرورة غسل الخضار والفواكه جيدًا بالماء والصابون، وعدم تناولها من الأسواق مباشرة، أو من المزارع، إلاَّ بعد نقعها بالصابون للتخلُّص من بقايا المبيدات الحشريَّة المتعلِّقة بها، خاصَّة في الموسم الحالي، مع ازدياد تكاثر الحشرات خاصَّة الذباب.
ونصحت الإدارة المواطنين والمقيمين اختيار أنسب أنواع المبيدات الحشريَّة ذات التأثير الأقل على البيئة، والأكثر على الحشرات، مع الإشارة إلى إمكانيَّة استخدام المبيدات الحشريَّة بشكل مقنن، وفي الحدود التي لا تؤثر على الإنسان والبيئة، خاصَّة للمحاصيل الزراعيَّة من فواكه وخضار.