التفاصيل الكاملة لـ"الخناقة" التي هزت البرلمان وقلبت "النواب" على الداخلية

ولم تكن تلك الواقعة هي الأزمة الأولى بين نواب البرلمان والداخلية، ولكن قد وقع على مدار الشهور السابقة عددًا من الوقائع المماثلة التي تنذر بإنقلاب تحت قبة البرلمان على الداخلية.

بدأت القصة باستغاثة النائبة زينب سالم، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، بالنواب على جروب الواتس آب الخاص بهم، أنه تم التعدي عليها بالضرب في قسم مدينة نصر، حيث أنها تواجدت بالقسم للإفراج عن نجل شقيقتها.

وكانت وقعت مشاجرة  بين نجل شقيقة البرلمانية زينب سالم البالغ من العمر 14 عاما مع أحد زملائه، مما دفعها للتواجد داخل قسم شرطة مدينة نصر، الذي قام أحد ضباط الشرطة فيه بالتعدي عليها لفظياً أثناء محاولاتها لإبرام الصلح بين الطرفين.

وأثناء التعدي اللفظي على البرلمانية حاولت أن تبرز كارنية البرلمان كإستغاثة به من بطش الضابط، إلا أنه اعتدى عليها بالضرب مما أسفر عن إصابتها في «الفك»، فاستغاثت بالنواب بعد الاعتداء عليها والذين اصطحبوها لمستشفى هيليوبلس وتم تحرير محضر بالواقعة.

وأثناء وجود النواب بالقسم لمساندة النائبة المعتدي عليها قام مدير أمن القاهرة ومفتش المباحث بالإعتذار لأعضاء البرلمان عن الواقعة، وقاموا بتحرير محضر للضابط المعتدي، وتم التحفظ عليه تمهيدا لعرضه على النيابة العامة.

وأثارت الواقعة استياء الكثير من النواب الذين قاموا بالعديد من الاتصالات لرئيس المجلس «علي عبد العال» الذي أجرى اتصالاً باللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية اعتراضاً على الواقعة.

وأكد عبد العال، في تصريحات صحفية أنه تابع الموقف مع وزير الداخلية وأخبره باستياء المجلس من معاملة رجال الشرطة مع النواب، مشيراً انه اخبره باستياء النواب الذين أبدوا انزعاجهم بعد نشر الخبر، مؤكداً أن ذلك يؤثر على الرأى العام أيضا.

ومن بين نتائج واقعة التعدي على النائبة زينت سالم، هو قيام النواب بفضح أفعال وزارة الداخلية، حيث قام النائب حسن عمر، عضو مجلس النواب بمحافظة القليوبية، بفضح بعض انتهاكات للداخلية مع المواطنين، وكان ذلك فى رسالة للنواب عبر «واتس آب» ، يكشف خلالها تعنت واعتداء أحد أفراد الشرطة على شقيقه، إلى حد التعذيب والضرب، وجاءت رسالة النائب حسن عمر على جروب «واتس اب» تحت عنوان «هذا ما يحدث مع النواب من الداخلية».