وزير الصناعة: نقل المدابغ من مجري العيون إلى "الروبيكي" خلال أيام

جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها الوزير صباح اليوم لمدينة الروبيكى المتخصصة في صناعة الجلود بمدينة بدر وذلك لمتابعة معدلات العمل والموقف التنفيذى للانشاءات الجارية بالمدينة الجديدة.

وقال الوزير ان تنفيذ مشروع الروبيكى يأتى على رأس اولويات الوزارة خلال هذه المرحلة والذى يستهدف خلق مجتمع صناعى جديد للجلود علي احدث المعايير الدولية يعتمد بصفة أساسية على التكنولوجيا الحديثة ويسهم فى فتح مزيد من الاسواق التصديرية امام منتجات الجلود المصرية خاصة وأن مصر تمتلك مزايا تنافسية عديدة تؤهلها لتكون مركزاً عالمياً لصناعة الجلود ومنتجاتها ، لافتاً إلى سعى الوزارة لانتهاء المشروع في التوقيتات المعدة مسبقاً.

واشار قابيل الى انه كان قد قرر تشكيل مجموعة عمل دائمة من هيئة التنمية الصناعية وممثلين عن غرفة دباغة الجلود لوضع واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإتمام عملية نقل مدابغ مصر القديمة إلى الموقع الجديد بمدينة الروبيكى،لافتاً الي انه تم الإعلان عن الاجراءات الخاصة بنقل قاطني مدابغ سور مجري العيون الي مدينة الروبيكي وكذا التعويضات الخاصة بالمدابغ التى لن تنتقل إلى المنطقة الجديدة.

وأوضح الوزير أن المشروع يتكون من ثلاثة مراحل لاستيعاب جميع المصانع الموجودة حاليا فى منطقة مجري العيون والصناعات المكملة لها وذلك من خلال المرحلة الاولي بمدينة الروبيكي والتى تصل تكلفتها الإجمالية إلى حوالى مليار جنيه على أن يتم تطوير هذه المصانع من خلال استكمال المرحلة الثانية والتي ستقام على مساحة 116 فدان حيث تم تخصيص 200 مليون جنيه من صندوق الترفيق لبدء الأعمال الإنشائية وجارى حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسنادها إلى الجهات التي ستقوم بالتنفيذ، هذا بالإضافة إلى تخصيص المرحلة الثالثة لجذب استثمارات خارجية فى مجال الصناعات المغذية وصناعات القيمة المضافة مثل صناعة الاحذية والمنتجات الجلدية المصنعة سواء الموجهة للتصدير أو الاستخدام المحلي، حيث من المتوقع ان ترتفع قيمة الصادرات من 200 مليون دولار الى ما يقرب من مليار دولار سنوياً.

 ولفت قابيل إلى أن مجلس الوزراء قد وافق على تخصيص 1000 شقة بمساحة 95متر مربع بمدينة بدر للعاملين بهذه المصانع لإعطاء مزيد من الاستقرار والتوطين لهذه المنطقة.

وأكد أن المشروع يضم منطقة بنية تحتية وأساسية حديثة تتغلب على جميع المشاكل البيئية الموجودة حالياً بمنطقة مجري العيون الاثرية حيث يوجد محطة صرف صناعي لفصل الاملاح ومادة الكروم الضارة للبيئة وتدويرها فى العمليات الصناعية وجارى انشاء غابة شجرية على مساحة 280 فدان للاستفادة من مياه الصرف الصحي العام للمشروع وهذا الصرف منفصل تماماً عن شبكة الصرف العامة للمنطقة.

وأضاف أنه تم انشاء الوحدات الإنتاجية الجديدة ومراعاة مختلف المساحات والانشطة المطلوبة للمصانع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والصناعات التكميلية والخدمات المطلوبة لهذه الصناعة فى شكل حضاري متطور تم تصميمه من خلال أكبر الشركات الايطالية المتخصصة فى هذا المجال، كما تم الانتهاء من انشاء مركز صناعي تكنولوجي نموذجي يجرى تجهيزه بأحدث المعدات المتخصصة والحديثة فى هذه الصناعة من خلال ( مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار ) وبالتعاون مع ( الجانب الايطالي ) لتكون هذه المدبغة النموذجية نواه لتطوير هذه الصناعة الهامة.

هذا المركز يستهدف تطوير ورفع جودة المنتجات الجلدية ، وتقديم خدمات الدعم الفنى للقطاع ، وكذا المساعدة فى عملية توطين ونقل المدابغ الى منطقة الروبيكى ، وبناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع الدباغة وخلق جيل جديد من الفنيين المؤهلين للعمل بالقطاع ، مع إجراء اختبارات كيميائية وفيزيائية على المنتجات الجلدية طبقا للمواصفات القياسية العالمية بهدف زيادة الفرص التصديرية ، مع اتاحة استخدام الميكنة ذات التكنولوجية الحديثة لمساعدة صغار الصناع ، إلى جانب صيانة الماكينات والمعدات المستخدمة فى قطاع الدباغة داخل المركز.

ومن جانبه قال محمد حربي رئيس غرفة دباغة الجلود ان مشروع مدينة الجلود بالروبيكي يعد نجاحاً كبيراً للحكومة ويصب في مصلحة الاقتصاد القومي ومنتجي الجلود علي حد سواء ،مشيرا الي ان المشروع يستهدف في المقام الأول تطوير صناعة الجلود وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الجلدية المصرية في الداخل والخارج.

وأضاف حربي ان 80% من مشروعات منطقة مجري العيون تم تسوية أوضاعهم تمهيداً للانتقال لمدينة الروبيكي ، مشيرا الي ان حوالي 200 مشروع في حاجة لفترة زمنية أقصاها أسبوع للتقدم بطلبات الانتقال للحكومة .