المؤسسات تحارب البوكيمون في مصر.. خطر على الأمن..ويجعل الناس كالسكارى

تقارير وحوارات

لعبة البوكيمون
لعبة البوكيمون

بعدما أثارت جدلا واسعًا.. مجلس الوزراء: اللعبة خطر على الأمن القومي.. الأزهر: تجعل الناس كالسكاري في الشوارع.. نائبة تتقدم بطلب مناقشة اللعبة تحت قبعة المجلس.. وهيثم الحريري: لدينا أولاويا


أثارت لعبة "بوكيمون جو" منذ إطلاقها في الولايات المتحدة يوم 6 يوليو الحالي جدلا واسعًا حول العالم وبالأخص داخل مصر، إذ وصلت إلي مجلس الوزراء والأزهر اللذان حذرا من خطورتها. واليوم يبحث مجلس النواب لمناقشة أمر اللعبة لاعتقاد أنها لعبة "تجسس" وتمثل خطورة على الأمن القومي.

ما هو "البوكيمون"

تجعل اللعبة العالم الطبيعي حولك وكأنه عالم البوكيمون وتجعلك تجمع شخصيات البوكيمون في المسلسل الكارتوني الشهير، وتأخذك في رحلات لأماكن مختلفة لتجميع البوكيمون وتحصل على كرات جديدة. 
مجلس الوزراء: نتابع التطبيق

وفي أول تعليق رسمي على لعبة "بوكيمون" قال السفير حسام القاويش، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، على الانتشار الواسع للعبة "البوكيمون": "إن الأجهزة المعنية في الدولة تتابع التطبيقات التي من الممكن أن تمثل خطرا على الأمن القومي المصري وتحقق فيما إذا كانت مخالفة للقانون من عدمه.

وكيل الأزهر: تجعل الناس كالسكارى فى الشوارع

المؤسسة الدينية الأولي في مصر لم تكن غائبة عن هذا  الأمر إذا علق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، على لعبة "البوكيمون"، قائلا إن "التقدم التكنولوجى والإلكترونى أفاد الناس كثيرًا ويسر عليهم كثيرًا من الأمور واختزل أوقات الحصول على المعرفة والتواصل فيما بينهم حتى الأطفال والشباب وجدوا فى الألعاب الإلكترونية ضالتهم فى اللعب والتسلية وإن تجاوز الأمر حده فصرفهم فى كثير من الأحوال عن دروسهم وأعمالهم المرتبطة بمستقبل حياتهم".
 
وأضاف "شومان"، فى تصريحات صحفية: "كان من قمة الهوس الضار بحياة ومستقبل المغرمين بتلك الألعاب تلك اللعبة الباحثة عن البوكيمون فى الشوارع والمحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس وربما دور العبادة، حيث تجعل من الناس كالسكارى فى الشوارع والطرقات وهم يتابعون شاشة الموبايل الذى يقودهم إلى مكان البوكيمون الوهمى طمعًا فى الحصول عليه والإمساك به".
 
وتابع وكيل الأزهر: "إن كانت هذه اللعبة قد تخدع الصغار ويصدقونها فلست أدرى أين ذهبت عقول الكبار الذين يتبعون هذا الوهم حتى تصدم أحدهم سيارة وهو منهمك فى التتبع غير منتبه لقدوم سيارة ويدخل آخر قسم شرطة طالبًا من الضابط التنحى جانبًا للبحث عن البوكيمون الذى تظهر شاشة موبايله أنه يختبئ تحته، ولست أدرى هل سنجد بعض المخبولين يدخلون بأحذيتهم المساجد والكنائس والسجون والوحدات العسكرية للبحث عن مفقودهم وهل سيترك الناس أعمالهم والسعى خلف أرزاقهم سعيا خلف البوكيمون أم أنهم سيستردون عقولهم ويجتنبون هذا العبث الملهى؟. اللهم احفظ علينا عقولنا".

النواب: اللعبة خطر على الأمن القومي

أما فيما يتعلق بأمر البرلمان، فأبدى عدد من النواب استعداداتهم لطرح فكرة اللعبة للمناقشة تحت قبة المجلس، في الوقت الذي غاب عن البعض تفاصيل اللعبة.
 
في هذا الشأن تقول ثريا محمد إسماعيل الشيخ، عضو مجلس النواب، إنها ستتقدم خلال هذه الأيام بطرح الفكرة مناقشة "اللعبة" على مجلس النواب وذلك لخطورتها على الأمن القومي للبلاد.

ورأت النائبة في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن اللعبة خطيرة جدًا، وتعمل بنظام يسمح بتجسس البلدان الأخري على البلاد التي تمارس هذه اللعبة، مؤكدة أن التجسس شيء جطير جدًا.

وأوضحت أنها ستبين خطورة اللعبة لباقي النواب، وستشرع في إتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اللعبة على "قائمة أعمال المجلس".
 
على الجانب الأخر استبعد النائب هيثم الحريري، أن يناقش المجلس هذه اللعبة، مشيرًا إلي أن البرلمان لديه أولويات عن مجرد مناقشة لعبة مهمًا بلغت خطورتها.
 
وأضاف الحريري في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن مجلس الوزراء وغير من المؤسسات قد تناقش هذه الأمور، لآن وقتنا وظروفنا قاصدًا "النواب"  لا تسمع بتضيع وقت لبحث خطورة اللعبة المثيرة للجدل.
 
وأوضح النائب قائلا: "لو أن اللعبة تسبب كوارث في الطرق" فأولى بالمجلس أن يناقش "حوادث الطرق" وطرق معالجتها وتقليل نسبتها".

يذكر أن  اللعبة التي تم طرحها على أجهزة الأندرويد من خلال الـ "play store" تعتمد على نظام تحديد المواقع المتواجد بأجهزة المحمول بالإضافة للكاميرا مع وجود اتصال جيد بالإنترنت.

وتجعلك اللعبة كأنك تبحث عن البوكيمون في منطقتك التي تتواجد بها وعن طريق الـGPS تحدد لك أماكن تواجد أقرب بوكيمون إليك لتنطلق في رحلتك الخاصة للبحث عنه والحصول عليه وتساعدك في استكشاف أماكن جديدة حولك.

كما تمكنك اللعبة من تدريب البوكيمون الخاص بك وتطويره والدخول في تحديات ومباريات مع أصدقائك لتحديد البوكيمون الأقوى والانتقال لمراحل متقدمة، كما هو الحال في المسلسل الكارتوني.