بعد ثلاث سنوات.. "الإخوان" تتنازل عن "مرسي" (تفاصيل)
عشرات المصالحات تشترط التنازل عن "المعزول".. الجماعة تتخلى عن عودته وتبحث عن آليه لإعلان ذلك
النجار: التنازل بأوامر من تركيا
في خضم الحديث عن مصالحات غير معلنه تجري على قدم وساق بين طرفي الصراع "الدولة وإخوان" وكلها تشترط طي صفحة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي واعتباره ماضي لن يعود، تعكف بعض قيادات الجماعة الآن لوضع آلية مناسبة للتنازل عن "مرسي" بطريقة ترضي جبهاتها المختلفة.
وبحسب ما تسرب مؤخرا من مصادر مقربة فإن ملامح الصلح يستند إلى اعتراف الإخوان بشرعية النظام وطي صفحة عودة "مرسي"، وإعلان إدانتهم أعمال الإرهاب بشكل صريح والعمل على بدء مراجعات فكرية يعلنونها على الملأ، وتخفيف الهجوم في وسائل التواصل الاجتماعي، وكف يد الإخوان عن الإساءة لمصر في القنوات التليفزيونية التي يسيطرون عليها، والكف عن مهاجمة شخص الرئيس والنظام.
وأكدت المصادر أن الطرفين يسعيان الآن لإيجاد صيغة مناسبة لعقد مصالحة مع الجماعة بعد ما يقرب من ثلاث سنوات خصام، مشيرًة إلى أن الجاعة تأكد لها أن عودة مرسي للحكم مسألة مستحيلة.
عضو بالجماعة: التنازل عن مرسي من أجل الشهداء والمصابين
وتأكيدًا لما سبق ذكره قال سامر إسماعيل، أحد أعضاء الإخوان، إن "الجماعة تبحث التنازل عن مرسي، من أجل انصارها وأهالي الشهداء والمصابين، مشيرًا إلي أنها لن تعلن تخليها عن المعزول قبل أن تبرر ذلك وقبل أن يعلن النظام من جهته استعداده لتعويض المتضررين من اﻻضطرابات السياسية دون تفرقة.
أما عن آليه التنازل فقال عضو الجماعة المنشق منذ أيام لخلافات فكرية في تصريح خاص لـ"الفجر" إن "توقيت إعلان التخلي عن المنصب مناسبة الآن لاسيما أن مدة رئاسته الفعلية انتهت بالفعل".
النجار: التخلي عن مرسي بإيعاز من تركيا
أما الخبير بشؤون الحركات الإسلامية هشام النجار، فيرى أن الإستغناء عن هذا الشرط وغيره من مطالب الاخوان الرئيسية الأخرى جاء بايعاز من تركيا التى تخلت عن هذا الشرط وبعد أن كانت تطالب بعودة الاخوان للحكم واستعادة مرسى منصبه صارت فقط تنادى بالافراج عن القيادات وعن مرسى وهذا يمثل تراجع كبير أدى لتراجع الإخوان بالتبعية؛ لأن سند الاخوان الرئيسى وداعمه الأقوى قد تراجع عن ذلك، وربما تدور المفاوضات والمناقشات حول تسوية أوضاع القيادات القانونية سواء المحبوسين أو الهاربين- حسب قوله.
وبسؤاله هل توافق الجماعة وتتخلى عن مرسي وتعلن ذلك قريب قال النجار في تصريحات خاصة لـ"الفجر": "هذا متوقع فلا ثوابت فى السياسة ولكنها مجرد مناورات حيث كان التشبث ببعض الأمور من قبيل تحسين مناخ التفاوض على أمور أخرى وتحقيق مكتسبات فى المشهد، بل كانت الاعتصامات باعتراف قيادات الاخوان لتحسين ظروف التفاوض وليس لاعادة مرسى وهو المطلب الذى رسخ فى وجدان الاخوان منذ البداية أنه مستحيل التحقق".
مكاسب الإخوان في التنازل عن مرسي
تنازل الإخوان عن مرسي يكسبها دعمًا من بعض قوى الثورة التي طالما أكدت أنها لن تقف في صفهم طالما أنهم يستهدفون عودة "المعزول" لسدة الحكم، ولازالوا يرفعون مطالب التنازل عن مرسي، كمطلب أساسي للتوحد مع الجماعة.
حشمت: لا نمانع في التنازل عن مرسي
ما ذكر أعلاه جاء متسقًا مع تصريحات سابقة لجمال حشمت، القيادي البارز بجماعة الإخوان، إذ أكد في حواره مع "بوابة الشرق القطرية" أن الجماعة عازمة على التراجع خطوتين إلى الوراء لصالح الثورة، وأنها لا تمانع في التنازل عن مرسي إذا كان يمثل العقبة لدى البعض ويساهم في توحيد الصف الثوري.