غدًا.. اسطنبول تستضيف اجتماعًا لليونسكو لعقد دورتها الـ40

عربي ودولي

تركيا - أرشيفية
تركيا - أرشيفية


تجتمع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" غدا الأحد في مدينة اسطنبول التركية لعقد دورتها الـ40، حيث ستنظر اللجنة في ترشيحات تسجيل 29 موقعا جديدا ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بدءا من حفريات يبلغ عمرها 350 مليون سنة وصولا إلى أعمال المهندس المعماري والمخطط المدني الفرنسي-السويسري لو كوربوزييه.
ولفتت صحيفة "حرييت" التركية -في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إلى أنه استعدادا لاستضافة هذا الحدث الهام، شددت تركيا من إجراءاتها الأمنية وذلك بعد الهجوم الذي استهدف مطار اسطنبول في وقت سابق والذي أودى بحياة 47 شخصا.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، إلا أن أنقرة حمّلت تنظيم "داعش"، الذي ألحق أضرارا كبيرة بمواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر الأثرية وقلعة حلب في سوريا، مسؤولية الهجوم.
ونسبت الصحيفة إلى المديرة العامة لليونسكو، البلغارية إيرينا بوكوفا، القول: "إن ما حدث في سوريا والعراق وكذلك في مالي وأفغانستان كان صادما للغاية حتى أن عملية إعداد قوائم اليونسكو قد أصبحت ذات أهمية سياسية كبيرة". 
وفي وقت سابق من هذا العام، فجر "داعش" معبد نابو القديم في العراق. وفي عام 2012 فجر الجهاديون في مالي 9 أضرحة وجزءا من مسجد سيدي يحيى الشهير في تمبكتو. وفي أفغانستان دمرت حركة طالبان تمثال بوذا العملاق في مدينة باميان عام 2001.
وأوضحت الصحيفة التركية أن لجنة التراث ستستعرض أيضا حالة 48 موقعا مدرجا حاليا ضمن المواقع "المعرضة للخطر".
ويعود ترشيح مجموعة المهندس المعماري الفرنسي - السويسري لوكوربوزيه بعد رفضها في عامي 2009 و2011 ليطرح لكن بصيغة معدلة، ويضم الملف الذي تطرحه فرنسا 17 موقعا في سبع دول، هي فرنسا وسويسرا وبلجيكا وألمانيا والأرجنتين واليابان والهند من أجل إبراز البعد العالمي لعمل شارل إدوار جانيريه جري المعروف بـ لوكوربوزييه.
كما رشحت أعمال البرازيلي أوسكار نييماير، مصمم العاصمة برازيليا، وتقترح بلاده إدراج مجمع بانمبوليا وهو مركز ترفيهي صمم عام 1940 حول بحيرة صناعية في بيلو أوريزونتي.
وفي السياق نفسه، تريد الولايات المتحدة إدراج أعمال للمهندس المعماري الحديث فرانك لويد رايت إلا أن الملف لم يلق رأيا مشجعا من لجنة الخبراء.
ويسهّل إدراج موقع ما إلى القائمة التي تضم 1031 موقعا في 163 بلدا، تخصيص مساعدات مالية لحفظه ويؤدي إلى زيادة في الزيارات السياحية.