الحكومة البريطانية ترفض رسميا إعادة الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي
رفضت الحكومة البريطانية اليوم السبت رسميا إجراء استفتاء آخر على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، ولك رغم حصول عريضة مقدمة على موقع البرلمان على أكثر من 4 ملايين توقيع.
ودعت العريضة، التي قدمها وليام أوليفر هيلي وهو أحد الداعمين لخروج البلاد من التكتل، إلى إعادة الاستفتاء بسبب الانتصار الضئيل الذي حققته الحملة على حملة البقاء.. ورفضت الحكومة الالتماس المقدم بدعوى أن الوقت قد حان للخروج من الاتحاد الأوروبي، وضمان أفضل نتيجة ممكنة للشعب البريطاني.
ورغم أنه عندما تحصل أي عريضة على أكثر من 100 ألف توقيع، فإن لجنة العرائض البرلمانية تنظر في تخصيص جلسة لها، إلا أن الحكومة قررت المضي قدما في إجراءات الخروج دون إجراء مناقشة حول استفتاء آخر.
وذكر وزارة الخارجية البريطانية - في بيان لها - أن الحكومة ملتزمة الآن بضمان التوصل لصفقة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للبيان "تلقى قانون استفتاء الاتحاد الأوروبي الموافقة الملكية في ديسمبر 2015، وتم مراجعة القانون ومناقشته في البرلمان، ووافق عليه كل من مجلس العموم ومجلس اللوردات".. وأضاف البيان "ينص القانون على الشروط التي يمكن بموجبها إجراء الاستفتاء، بما في ذلك شروط تحديد موعد الاستفتاء، والتصويت والسؤال الذي سيطرح على الناخبين في ورقة الاقتراع"، ولم يحدد القانون نسبة الفوز أو الحد الأدنى للمشاركة.
وتابع "كما أوضح رئيس الوزراء البريطاني، في بيانه أمام مجلس العموم يوم 27 يونيو، أن الاستفتاء هو أحد أكبر الممارسات الديمقراطية في تاريخ بريطانيا مع أكثر من 33 مليون شخص قالوا كلمتهم فيه.. وكان رئيس الوزراء والحكومة واضحين أن هذا تصويت يحدث مرة واحدة لكل جيل، وكما قال رئيس الوزراء، يجب احترام هذا القرار".
وأكد البيان "يجب علينا الآن الاستعداد لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، والحكومة ملتزمة بضمان أفضل نتيجة ممكنة للشعب البريطاني في المفاوضات".