المرصد: مقتل نحو 50 في سوريا في اليوم الأخير من التهدئة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


 قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية قتلت 23 شخصا في منطقة سياحية بمحافظة إدلب بشمال غرب البلاد بينما قتل ما لا يقل عن 25 عندما قصف مقاتلون من المعارضة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بمدينة حلب يوم الجمعة في اليوم الأخير من تهدئة أعلنها الجيش السوري لمدة ثلاثة أيام.


واستهدفت غارات جوية منطقة على ضفة نهر في بلدة دركوش في غرب إدلب قرب الحدود التركية.


ومحافظة ومدينة إدلب معقل لجماعات معارضة بينها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.


وقال شهود والمرصد إن القتلى والمصابين كانوا قد جاءوا من بلدات قريبة من المحافظة للاحتفال بعيد الفطر.
وتوقع المرصد زيادة عدد القتلى نظرا لوجود إصابات خطيرة.


وقال أحمد يازجي رئيس الدفاع المدني في بلدة جسر الشغور القريبة من موقع الهجوم لرويترز "كان منظرا مرعبا لأن أغلبية الناس الموجودة شي بالنهر وقعوا... كان فيه أطفال ونساء ورجال."


وأضاف يازجي "المكان إللي استهدف ما في (لا يوجد) مقر عسكري موجود. ما في أبدا أبدا."


وكان الجيش السوري قد أعلن يوم الأربعاء هدنة لمدة 72 ساعة لكن مقاتلين من المعارضة والمرصد قالوا إن القتال لم يهدأ تقريبا.


واقتربت القوات الحكومية السورية يوم الخميس من تطويق المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب بعد سيطرتها على أراض تطل على الطريق الوحيد الذي يصل إليها لتضرب حصارا فعليا على سكانها.


وقال المرصد إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا بينهم ستة أطفال في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في المدينة الواقعة شمال البلاد وأصيب أكثر من 120 آخرين عندما سقطت عشرات الصواريخ التي أطلقها مقاتلون من المعارضة على المنطقة يوم الجمعة.


وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أرقاما مماثلة تقريبا لعدد القتلى والمصابين.


وتشن طائرات سورية وروسية ضربات جوية في أنحاء سوريا لكن لم يُعرف أي منها شن الهجوم على إدلب يوم الجمعة.


وأرسلت روسيا طائرات حربية إلى سوريا العام الماضي لدعم الرئيس بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون إلى إنهاء حكمه وتدعم تلك الطائرات القوات الحكومية السورية في معركة منفصلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق أخرى شرق البلاد.


وزادت حدة القتال منذ انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار في فبراير شباط.