«يورو 2016».. الدولة تنظم غراميات منتخب «الديوك»
بطولة خالية من الفضائح
■ الزوجات والأبناء يشغلون المدرجات.. والعشيقات يترقبن فرصة فى الفنادق
■ وزارة الرياضة الفرنسية تجبر لاعبى المنتخب على توقيع وثيقة أخلاقية قبل المباريات
لفت أداء منتخب فرنسا لكرة القدم، جميع عشاق الساحرة المستديرة فى مباريات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، والتى أقيمت فى العاصمة باريس، وكان هذا الأداء المتميز سبباً دفع مجلة لوماتن لنشر تقرير ساخر، قبل مباراة فرنسا أمام سويسرا، أشارت فيه إلى أن الطريقة الوحيدة لإيقاف منتخب الديوك هى ببساطة إطلاق فضيحة غرامية جديدة ضد أحدهم.
هذا التقرير الساخر عكس حقيقة تميز منتخب فرنسا، خلال العشر سنوات الماضية، حيث كانوا أبطال العديد من الفضائح الأخلاقية التى تسببت فى حرج لجميع المهتمين بكرة القدم فى فرنسا
وفى كواليس المنتخب الفرنسى كان لهذا الأداء المتميز العديد من الأسباب من ضمنها بالتأكيد تواجد زوجات اللاعبين أو خطيباتهم فى المدرجات، ولكن هذه قصة عادية، لا تشبه التفاصيل المختلفة التى بدأت مع فضيحة الفتاة الجزائرية زاهية، وامتدت إلى وثيقة أخلاقية يلتزم بها الديوك.
1- وثيقة أخلاقية
قد يرجع سر تميز منتخب فرنسا إلى محاولة اتحاد الكرة ووزارة الرياضة إدارة هذه الأزمة الأخلاقية للمنتخب، على النحو الذى انعكس فى الملعب، وفى المدرجات التى شهدت تواجداً دائماً لزوجات اللاعبين فى إشارة إلى عدم وجود فرصة لأى علاقة غير رسمية.
ولكن ما سر هذا الالتزام فى الملعب وكذلك فى الحياة الشخصية؟، السر يكمن فى إصرار وزارة الرياضة الفرنسية منذ عام 2013، على أن يوقع لاعبو المنتخب وثيقة تنص على أن كل لاعب من الديوك يرتدى فانلة بلاده، ويقف فى الملعب كى يردد النشيد الوطنى عليه وأن يكون مهنياً ومثالاً يحتذى به فى كل مكان وفى كل الظروف.
واعتمد وزير الرياضة الفرنسى، باتريك كانير، على هذه الوثيقة، كى يبرر استبعاد كريم بنزيمة، اللاعب الشهير ذى الأصول الجزائرية من الانضمام للمنتخب، وذلك بعد ظهوره فى أكثر من فضيحة أخلاقية، كان آخرها تورطه فى نهاية العام الماضى فى قصة ابتزاز زميله فى المنتخب الفرنسى ماثيو فالبيونا، وتهديده بنشر فيديو يتضمن لقطات غير لائقة له مع إحدى الفتيات.
وكان فالبينو قد تلقى تهديداً من 3 رجال طالبوه بدفع أموال مقابل عدم نشر الفيديو المشين، وأثناء تدريبات المنتخب الفرنسى فى أكتوبر 2015، أبلغ بنزيمة صديقه فالبينو، أنه يعرف رجلاً على صلة بهؤلاء المبتزين، وأنه يمكن أن يساعده فى التخلص من تلك المشكلة، بعد شهر من تلك المحادثة تم إلقاء القبض على بنزيمة بتهمة التآمروالابتزاز. من جانبه أكد محامى بنزيمة، سيلفان كورنيى، أن موكله بادر بإخطار القاضى بأنه مستعد للتحقيق معه، عندما تناولت وسائل الإعلام دوره فى هذه المشكلة لأنه يريد تبرئة ساحته.
ورغم صعوبة إدانة بنزيمة الذى يؤكد أنه كان يحاول مساعدة صديقه، وأنه لم يتورط على الإطلاق فى عملية الابتزاز، إلا أن هذه القضية كانت سبباً فى استبعاده خاصة أن اسمه ذكر من قبل فى واحدة من أشهر الفضائح الأخلاقية التى هزت أوساط فرنسا فى عام 2006، وهى الفضيحة التى اشتهرت باسم فضيحة زاهية.
كانت الصحافة الفرنسية كشفت تورط بنزيمة وزميله فى المنتخب الفرنسى فرانك ريبيرى، فى علاقة مع فتاة الليل زاهية، ذات الأصول الجزائرية والتى تم إعطاؤها كهدية لربيبرى فى عيد ميلاده فى إحدى الحفلات فى ميونيخ، وكان أحد المصادر المقربة للمنتخب الفرنسى، قال إن استبعاد بنزيمة كان الهدف منه أن يدرك الديوك أن مثل هذه الأخطاء الأخلاقية لن يتم التسامح معها وأنها قد تهدد مستقبل أى لاعب.
ولا يتوقف الأمر على وزارة الرياضة فى فرنسا، فوفقاً لممثل أحد اللاعبين، يهتم ديدييه ديشامب، المدير الفنى للديوك بالحياة الشخصية للاعبين ويحرص على التزامهم خارج أرض الملعب، وعلى تذكيرهم بأن هناك تاريخاً كبيراً يكتب اليوم على أرض الملعب بالنسبة للمنتخب الفرنسى.
2- علاقات غير مشروعة
لا يوجد سوى اثنين فقط من بين لاعبى المنتخب الفرنسى، تورطا فى فضائح أخلاقية، وهما المدافع باتريس إفرا، والمهاجم أوليفيه جيروا، ويرجع استمرارهما مع الفريق إلى حقيقة أن هذه الفضائح حدثت منذ فترة طويلة، حيث وقع الاثنان فى فخ ما يطلق عليه (أعطى قبلة واحكى)، حيث يقع لاعب كرة القدم ضحية فتاة ليل تقوم بإقامة علاقة معه ثم تقوم ببيع صور أو فيديوهات تسجل هذه العلاقة لوسائل الإعلام.
وكانت صحيفة صن البريطانية، قد نشرت تفاصيل علاقة المدافع باتريس إفرا، مع عارضة مجلة البلاى بوى، كارلا هاوى، التى أشارت إلى أن اللاعب الفرنسى المحترف فى فريق مانشيستر يونايتد، طاردها لمدى 3 شهور رغم أنه متزوج ولديه عائلة، وذلك قبل أن يقيم معها علاقة فى أحد فنادق باريس.
كارلا من أشهر عارضات مجلة بلاى بوى الشهيرة، ولها شقيقة توأم تظهر معها فى المجلة، كشفت عن أدق تفاصيل الليلة التى قضتها مع اللاعب الفرنسى والتى بدأت فى أحد الملاهى الليلية وانتهت فى غرفة بأحد الفنادق الفاخرة، وأشارت إلى أنها التقت بإفرا لأول مرة عندما كانت تقضى سهرتها مع شقيقتها ميلسا فى الملهى الليلى (ماى فاير)، ولم تكن كارلا تعرف باتريس ولكنها فوجئت بشخص يقترب منها ويبلغها أن لاعب مانشيستر يونايتد يريد الجلوس معاها، وفى تلك الليلة تبادلا أرقام الهواتف قبل أن يبدأ اللاعب الفرنسى الذى يصل أجره فى الأسبوع الواحد إلى 110 آلاف جنيه إسترلينى، (أكثر من مليون جنيه مصرى) فى مطاردتها بالمكالمات الهاتفية والرسائل.
وأكدت عارضة مجلة البلاى بوى، أن علاقتها مع باتريس لم تكن علاقة عابرة بدليل أنه دعاها لكى تحضر معه حفل الكريسماس الذى يقيمه نادى مانشيستر يونايتد ولكنه عاد وتراجع عن الدعوة، وحاول تعويضها بدعوتها لزيارة باريس معه وأغرقها برسائل غرامية جعلتها تقتنع بالسفر معه، رغم علمها أنه متزوج ولديه أطفال، ولكن كارلا تؤكد أنها ليست مخطئة فهى لم تخن أحدا، وإنما اللاعب هو الذى خان زوجته ساندار وعائلته.
كان لهذه الفضيحة أثرها الواسع فى فرنسا وأثرت بشكل كبير على سمعة اللاعب الفرنسى الذى حرص بعد ذلك على الابتعاد عن أى علاقة عاطفية غير مشروعة.
أما أوليفيه جيروا، اللاعب فى صفوف فريق أرسنال البريطانى، فوقع فى نفس فخ (أعطى قبلة وأحكي) مع موديل تحمل اسم سيلسا كاى، وقضى معها ليلة فى فندق قبل مبارة الأرسنال أمام كريرستال بالاس، فى البداية نفى جيروا هذه المزاعم ولكنه حرص فى الوقت نفسه على نشر اعتذار رسمى لزوجته جينفير، ولعائلته، أصدقائه، وزملائه فى الفريق وكذلك لمشجعى الأرسنال الذى أعلن أن اللاعب سيتعرض لعقاب تأديبى خاصة أن الموديل التى أقام معها علاقة حرصت على تسجيلها من خلال صور له يرتدى فيها البنطلون فقط.
منذ هذه الفضائح الأخلاقية حرص اللاعبون الفرنسيون على الابتعاد عن المشكلات والأزمات خاصة العاطفى منها، واليوم وأثناء مشاركتهما مع منتخب فرنسا يضرب كلاهما مثال الزوج والأب المثالى بدليل حرص كل من ساندار زوجة إفرا، وجينفير زوجة جيروا على التواجد فى المدرجات وتشجيع الفريق الفرنسى.
3- الزوجات
تحرص زوجات جميع لاعبى منتخب فرنسا على تقديم الدعم وتشجيع أزواجهن فى المدرجات، وكما يقود نجم هجوم إتليتكو مدريد، أنطون جريزمان، الهجمات الفرنسية تقود شريكته فى الحياة إريكا زوجات لاعبى المنتخب فى المدرجات، والتقت إريكا الهولندية مع جريزمان النجم المحبوب لدى الجماهير الفرنسية فى عام 2011 وكان لايزال يلعب فى سان سباستيان مع نادى ريال سوسيداد، وأنجبت إريكا طفلتها الوحيدة من جريزمان هذا العام، ولا تكتفى إريكا، بدور زوجة لاعب كرة القدم فهى تدير على الإنترنت، مدونة متخصصة فى شئون الموضة.
ويطلق على زوجات لاعبى كرة القدم اسم wags وهو اختصار لعبارة زوجات وصديقات الرياضيين، ومن أشهرهن إيزابيل زوجة لاعب خط الوسط بليز ماتويدى، التى أنجبت منه طفلتين هما كيلانى ونايل، وكان ماتويدى صرح فى حوار صحفى، بأن السبب الوحيد الذى يدفعه للتوقف عن التفكير فى الكرة هو بناته، وإلى جانب طفلتيه تحتل الكرة دائما مساحة خاصة فى عقله.
ومن أجمل قصص الحب فى المدرجات الفرنسية، قصة تيزيرى مع اللاعب لوكاس دينين، فهما أصدقاء طفولة وذهبا معا إلى نفس المدرسة وبدأت قصة حبهما فى مرحلة المراهقة وتطورت إلى زواج فى عام 2014 وهما فى بداية العشرينات.
من أشهر زوجات لاعبى الديوك لودفين قدرى ذات الأصول الجزائرية التى التقت مع اللاعب باكرى سانا وكانت لاتزال فى الرابعة عشرة من عمرها لتبدأ قصة حبهما التى توجت بالزواج فى عام 2010 وإنجاب طفلين هما إليا وكيه، وعملت لودفين لفترة كعارضة أزياء قبل أن تطلق خط أزياء مخصصا للأطفال الصغار.
ويمكن لحارس مرمى منتخب فرنسا أوجو لوريس أن يعتمد أيضا على دعم زوجته مارين أثناء مباريات كأس أوروبا يورو 2016، فقد التقى حارس المرمى مع زوجته الجميلة فى نيس قبل أن يتزوجها فى 2012.
لكن زوجات اللاعبين الفرنسيين يعترفن أن الحياة كزوجة للاعب شهير ليست بالأمر السهل فى ظل تواجد عدد كبير من المعجبات على استعداد لعمل أى شىء من أجل الاقتراب من نجوم فرنسا، وكانت سيدونى بيمون زوجة لاعب فرنسا ذى الأصول المغربية، عادل رامى، كشفت فى حوار لها مؤخراً عن متاعب الأمومة وعن المشكلات التى تواجه زوجات اللاعبين بسبب المعجبات واعترفت بقولها: «هناك دائما فتيات أصغر سنا وأكثر جمالاً مني»، ولكن هذا الأمر لا يقلقها، وفى بعض الأحيان أثناء تواجدها مع زوجها فى أحد المطاعم تلاحظ أن الفتيات يحرصن على الجلوس فى طاولة مجاورة لهما كى يكن بالقرب من رامى.
4- ظاهرة عالمية
ولا تعتقد خطأ أن الفضائح الأخلاقية تطارد لاعبى فرنسا فقط، فعلى سبيل المثال أقام لاعب منتخب إسبانيا ديفيد دى جيا، مؤتمراً صحفياً من أجل نفى أى علاقة له بإحدى الفضائح الأخلاقية التى هزت إسبانيا فى الفترة الأخيرة، والتى بدأت عبر أحد المواقع الإخبارية الإسبانية مع إحدى الشاهدات فى قضية حول منتج لمواد إباحية فى إسبانيا والمعورف باسم ملك البورنو، وخلال التحقيقات فى هذه القضية اعترفت هذه الشاهدة أنها شاركت دون إرادة منها مع امرأة أخرى فى حفل خاص للاعب الإسبانى عام 2012، وفى خلال الحفلة أقامت علاقات مع عدد من اللاعبين الذين كانوا متواجدين فى ضيافة دى جيا.