أحمــد متولــى يكتب: ابحثــوا عن داوود الشريــان

مقالات الرأي

بوابة الفجر

داوود الشريان، إعلامي سعودي عمل بالصحافة والتلفزيون، وشغل عدد كبير من المناصب الهامة، وكان أول صحفي يتم اختياره للتدريس في الجامعات والمعاهد السعودية، واشتهر مؤخرًا كمقدم برامج ومن أهم برامجه "واجهة الصحافة" وعرض على قناة العربية، وبرنامج "الثامنة" وهو توك شو مختص بالأمور السعودية وعرض على MBC FM، وبرنامج "الشريان" خلال رمضان هذا العام.

 

خطفنا "داوود" هذا العام ببرنامجه "الشريان" الذى عرض خلال شهر رمضان المبارك على قناة MBC1، ورغم كثرة الأعمال الدرامية والتلفزيونية التى كانت تعرض فى نفس التوقيت، إلا أن "الشريان" كان من أبرز البرامج التى شهدتها الساحة التلفزيونية خلال الشهر الكريم، ولم يأخذ حقه فى العرض الرمضاني ببرنامجه داخل مصر تحديدًا لأنه انفرد بعده لقاءات هامة وممتعة مثل لقاء فنان العرب محمد عبده، والنجمة ليلي علوي والتى كشفت فيه الكثير عن خفاياها التى لا يعلمها أحد عنها، والنجمة الكبيرة سميرة توفيق، وأيضا النجمة هند صبري التى باحت بالكثير من أسرارها لأول مرة، وكذلك لقاءات ناصر القصبي، وحسن يوسف، كما استضاف اللاعب الشهير ياسر القحطاني، والإعلامي طوني خليفة والمحاور مفيد فوزي ونوال الكويتي، ولا احد ينسي لقاء عادل كرم والذي اتصلت به الفنانة الإماراتية أحلام لتهاجمه على الهواء ولكن داوود أغلق الهاتف في وجهها.

 

برنامج "الشريان" والذى كان يعتمد على استضافة مشاهير الوطن العربي فى الفن والإعلام والرياضة والثقافة قدم لنا وجبه تلفزيونية دسمة كبرنامج اجتماعي افتقدناه كثيرًا هذا العام وسط كثرة برامج المقالب والسخرية من الضيوف، برنامج "الشريان" قدم لنا وجوه جديدة للشخصيات التى حلت ضيوفًا عليه، لنجد الإعلامي وائل الإبراشى يبكي على الهواء عند مشاهدته صورة والدته أمامه على الشاشة لأنها كانت سببًا فى شهرته ونجاحه، ولا ننسي فخره واعتزازه بالحديث عن ذكرياته مع الأستاذ عادل حمودة رئيس مجلس تحرير جريدة "الفجر" حاليًا، عندما كان يرأس وقتها تحرير جريدة "روزاليوسف" .

 

"الشريان"، أو كما يطلق عليه فى الخليج "كبريت الصحافة" لجرأته فى تقديم أفكاره الصحفية ومناقشته للقضايا التى يتناولها، أظهر لنا جوانب جديدة فى حياة ضيوفه، جوانب اعتمدت على إظهار حياة الضيوف المشاهير والتحديات التي واجهوها في حياتهم، وتسليط الضوء على الجوانب الخيرية فى حياتهم، وهو ما افتقدنا هذه الأيام وسط غياب دور القدوة والمعلم، ولهذا وجب علينا أن نقدم الشكر لـ"داوود" ونطلب من إدارة MBC بإعادة عرض برنامجه مرة أخرى على قناة يتابعها المصريين حتى يكون متاح للجميع مشاهدته، وفى حال تعذر القناة لا يسعني إلا أن أطلب من المصريين أن يبحثوا عن داوود الشريان وحلقات برنامج "الشريان" على اليوتيوب لمتابعته ومتابعة الجوانب الإنسانية والاجتماعية الخفية لضيوفه. 


للتواصل مع الكاتب @ramadan_ah