بريطانيا تسحم موقفها من "الأطلسي" بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي
قال وزير المشتريات الدفاعية البريطانية
فيليب دون اليوم الجمعة إن قرار الناخبين البريطانيين تأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي
في استفتاء أجري يوم 23 يونيو، لا يغير التزام البلاد بأن تبقى شريكاً قوياً في حلف
شمال الأطلسي.
وقال دون للصحفيين خلال العرض الملكي الدولي
للطيران وهو أكبر عرض جوي عسكري في العالم إن بريطانيا "لن تتقوقع على نفسها".
وذكر أن بريطانيا لا تزال الشريك الدولي
الأكبر في برنامج شركة لوكهيد مارتن لطائرات اف-35 المقاتلة إذ تنتج مؤسسات في بريطانيا
نحو 15 في المئة من كل طائرة يجري تصنيعها.
وفي إطار متصل، من المقرر أن يعلن رئيس
وزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال قمة الحلف الأطلسي في وارسو اليوم عن نشر بلاده
500 جندي في استونيا و150 في بولندا في إطار تعزيز الدفاعات الاوروبية في مواجهة روسيا.
وقال مسؤول بريطاني إن هذه القوات ستنشر
على المدى الطويل مشدداً على رغبة بلاده في تثبيت نفسها "كطرف رئيسي محرك داخل
الحلف الأطلسي".
تعزيز عسكري
ويتوقع أن يعلن قادة الاطلسي في وارسو عن
"تعزيز عسكري لا سابق له منذ نهاية الحرب الباردة" عبر اتخاذ قرار بنشر أربع
كتائب تضم 600 إلى ألف عنصر في استونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا بهدف طمأنة مخاوفها
بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 واندلاع النزاع في شرق اوكرانيا.
تتولى بريطانيا في 2017 الرئاسة الدورية
للقوة المشتركة ذات الجهوزية العالية بين جيوش دول الحلف وهي وحدة قادرة على الانتشار
خلال 48 ساعة ويمكن أن يصل عديدها إلى خمسة آلاف عنصر.
ويجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع نظرائهم في الحلف الجمعة
والسبت في وارسو في اطار القمة التي تكتسي طابعاً رمزياً في المدينة التي شهدت في
1955 التوقيع على إنشاء حلف وارسو رداً على الحلف الأطلسي.
وهي القمة الأخيرة التي يحضرها كاميرون
الذي أعلن استقالته بعد تأييد البريطانيين الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء
23 يونيو، وهو موضوع سيكون حاضراً خلال القمة.