وول ستريت: تركيا تغير من سياستها الخارجية لإستعادة الأصدقاء
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقرير بعنوان "تركيا تغير خططها في السياسة الخارجية لإستعادة الأصدقاء" قالت فيه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ اتباع نهج "العثمانية الجديدة" في ظل التهديدات الأمنية التي تواجهها البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن مساعي تركيا للانضمام للعظمة الإقليمية بدأت مع شجار لاذع مع إسرائيل في عام 2009، وبعد سلسلة من الكوارث، انتهت مع انهيار العلاقات مع روسيا في الخريف الماضي
وأضافت الصحيفة إنه من المناسب الآن لأردوغان أن يعول على استئناف العلاقات الودية مع هذين البلدين وهو يحاول توجيه البلاد إلى سياسة خارجية أكثر واقعية.
وتابعت الصحيفة أن التحول، والذي وصفه السيد أردوغان الأسبوع الماضي بأنه "الفوز"، يأتي في وقت عصيب بالنسبة لتركيا، في وقت ينظر اليهم من جميع دول المنطقة كنموذج للديمقراطية الإسلامية.
ووضعت الوول ستريت مثال على إحدى سياسات أردوغان الخارجية والتي باءت بالفشل مثل دعمه للحركات الإسلامية المزعومة مثل حركة الأخوان المسلمين والتي انهارت في جميع أنحاء المنطقة او تحولت إلى أعمال عنف متطرف.
وقالت الصحيفة إن الحرب في سوريا الآن اجتاحت تركيا نفسها بسبب سياسات أردوغان وجعلت داعش تستهدف البلاد، بالإضافة إلى دويلة كردية جديدة في شمال شمال سوريا والتي شجعت على تمرد الأكراد في تركيا مرارا وتكرارا.
وأشارت الصحيفة الى اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل وذلك عقب توصلهما إلى صيغة تفاهم بشأن مستقبل الحصار المفروض على غزة والذي يقضي بإدخال المساعدات الى القطاع ولكن عدم انهاء الحصار المفروض.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس بوتين أمر بتطبيع العلاقات مع تركيا بعد تلقيه رسالة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتذر فيها عن إسقاط سلاح الجو التركي للقاذفة "سو-24" الروسية في سماء سوريا يوم 24 نوفمبر الماضي ومقتل قائدها، أثناء تأديته لمهمة ضد الإرهاب، وعلى أثره قامت روسيا برفع العقوبات المفروضة على تركيا.
كما أشارت الصحيفة الى محاولة تركيا التصالح مع مصر بعد الخلافات الأخيرة منذ سقوط الرئيس االمخلوع محمد مرسي وتدخل أردوغان في الشئوون الداخلية للبلاد، حيث أعلنت تركيا أنها بصدد إرسال فريق إلى مصر لبحث العلاقات بين البلدين.