خبراء أسواق المال يطالبون بإقالة رئيس البورصة المصرية

فوده: عمران ساهم في تعميق الخسائر بالبورصة

المنشاوي: رئيس البورصة ليس لديه القدرة على إدارة الأزمات

عبد الفتاح: عمران يستحق الإقالة لغياب الرؤية الإدارية للبورصة

عبد النبي:عمران لا يستطيع تولي مسئولية سوق المال المصري 

لازالت القرارات المفاجئة تزلزل أركان مُتخذيها، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها سوق المال المصري خلال الفترة الماضية والحالية، الأمر الذي أصاب العديد من خبراء المال بحالة من الاستياء الشديد، مما جعلهم يرفضون تلك القرارات قلباً وقالباً مطالبين بإقالة من قام باتخاذ تلك القرارات ومعاقبته عليها.

فوده: عمران ساهم في تعميق الخسائر بالبورصة
قال الدكتور أيمن فوده، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية  لم يقم بالدور المنوط به، والذي من شأنه تقليل الخسائر في  أسوق المال المصرية، وتعديل اللوائح القانونية التي من شأنها حماية صغار المستثمرين ، الأمر الذي ساهم في تعميق الخسائر بالبورصة دون إيضاح مدى تأثير ذلك على المتعاملين، وخاصة الأخبار السلبية الغير مفهومة لصغار المستثمرين والتي أثرت على أداء البورصة خلال الفترة الماضية.

وأضاف"فوده"، أن هذا الأمر أدي إلى تخلى صغار المستثمرين عن أسهمهم بأرخص الأسعار، دون توضيح من مسئول البورصة وهيئة الرقابة المالية عن مدى تأثير تلك الأخبار، منوهاً بعدم قيام رئيس البورصة بالتسويق لسوق المال خارجياً وداخلياً كما فعل الدكتور محمد عبد السلام،رئيس البورصة المصرية الأسبق، أثناء توليه المنصب بعد ثورة الـ 25يناير ،كما انه  لم يقم أيضا بالعمل مع المجموعة الاقتصادية بالحكومة المصرية، على إدراج البورصة في تمويل المشروعات القومية العملاقة المخطط  لتنفيذها خلال الفترة القادمة.

المنشاوي: رئيس البورصة ليس لديه القدرة على إدارة الأزمات
قالت هدى المنشاوي، خبيرة أسواق المال، إن رئيس البورصة ليس لدية القدرة على إدارة الأزمات ولا يجيد التعامل مع نفسية المستثمرين، كما أنه غير دارس للتحليل الفني أو المالي للشركات بمعني لا هو"عارف رايحين فين ولا جايين منين" ولا إيه الأسباب الحقيقية ولا معالجتها "سايب الدنيا كده تمشي بالدفع الذاتي".

ومن جانبها ناشدت "المنشاوي"، رئيس البورصة المصرية بعمل مؤتمر صحفي لطمأنة المستثمرين، بالإضافة إلي شرح أسباب الهبوط الحقيقية، وأيضا الكشف عن المؤسسات التي تتلاعب بالتجاري الدولي، لصالح الهبوط، فضلاً عن الإجابة علي الإفصاح ومعرفة أسباب البيع بهذه الكثافة مع عدم ترك السوق متكهناً ومنفرداً بهذه المسببات.

وأشارت "المنشاوي"، إلي أنه لابد أن يقوم رئيس "البورصة" بإجبار "التجاري الدولي" بتنفيذ قرارات احترافية تمنع شركات السمسرة من إجبار الناس علي البيع وخاصة أصحاب الـ "مارجن" أوالـ "كريديت" في هذا التوقيت، وأن يمنع المستثمرين الذي يمتلكون "بلس زيرو" من الأموال لمدة أسبوع احترازيا، لحين الارتداد لمنع الناس للمضاربة لصالح الهبوط.

عبد الفتاح: عمران يستحق الإقالة لغياب الرؤية الإدارية للبورصة
قال محمد عبد الفتاح، إن رئيس "البورصة" يستحق الإقالة بسبب غياب الروية وعدم التواصل الفعال مع منظومة الشركات العاملة في المجال البورصة.

وأضاف "عبد الفتاح" أن رئيس البورصة يتحمل نتيجة عدم تبني إدارة "البورصة" برنامج توعية واضح وقوي للمستثمرين بدلا من شماعة "الجهل" التي يرفعها من حين لأخر، وتسائل "عبد الفتاح" هل من الممكن أن يتجاهل رئيس البنك المركزي قيادات البنوك مثلما يفعل رئيس البورصة مع المستثمرين؟.

وأوضح "عبد الفتاح" أنه هناك أمر هام يجب على إدارة البحوث داخل البورصة أن تتحمله ، فهل يعقل أن نكون في سوق مباح لكل جاهل أن يبدي رأيه فيه دون جدوى؟ ممثلا بسبب الانخفاض في ثاني أسبوع من شهر يناير الماضي بالتزامن مع ذكري ثورة الـ ٢٥ يناير، وأيضاً في منتصف الأسبوع كان سبب الانخفاض هو قرارات "البنك المركزي"، وفى أخر الأسبوع ذاته كان سبب الانخفاض هو الأسواق العالمية، و كأننا نتسارع علي صناعة السبب، بالرغم من تعارض بعض الأسباب مع بعضها، مشيراً إلى أن انخفاض السوق سببه انخفاض أسعار البترول، مشيراً إلي السوق يرتفع وينخفض لنفس السبب فهل يعقل ذلك ؟

وأشار"عبد الفتاح" إلى أن إدارة البحوث داخل البورصة، يجب عليها إصدار تقارير توضح مدي الارتباط بين المتغيرات الاقتصادية والبورصة المصرية، ومن يتحمل مسئولية ذلك أيضاً هو رئيس مجلس إدارة البورصة، وذلك لغياب الرؤية الإدارية، مؤكداً أن قرار إقالة محمد عمران رئيس البورصة، سوف يكون أفضل قرار لسوق المال المصري.

عبد النبي: عمران لا يستطيع تولي مسئولية سوق المال المصري 
أكد "بهاء عبد النبي" خبير أسواق المال، أن رئيس البورصة لا يستطيع تولي مسئولية سوق المال المصري بأكمله، واصفاً المنظومة الإدارية الموجودة حالياً بـ "الفاشلة" في اتخاذ القرارات، كما أنها ليس لديها القدرة الكافية على التعامل مع الأمور الاقتصادية وخاصة منذ 2014 – 2016، مشيراً إلي أن"عمران" لا يقوم بالحفاظ على إدارة الاستثمارات الغير مباشرة بمصر، ولكن إهمال هذه الاستثمارات أدي إلي انهيارها بشكل ملحوظ خلال عام 2015.

وأضاف "عبد النبي" أن رئيس البورصة، قام بالعمل على طرد الاستثمارات الأجنبية الغير مباشرة من مصر، بشكل كبير خلال 2015 وانعدام ثقة صغار المستثمرين "أي المستثمرين الأفراد" بالاقتصاد المصري والبورصة المصري، مضيفاً أنه لا يوجد إفصاح وشفافية في عهده بالكامل.