تقرير شيكلوت: بلير أقنع نفسه أن العراق بها أسلحة دمار شامل
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الأربعاء، تقرير لجنة شيكلوت المسئولة عن التحقيق في حرب العراق، قالت فيه أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أقنع نفسه أن هناك أسلحة دمار شامل في العراق، على الرغم من أن تقارير استخباراتية سرية أثبتت أنه لا يوجد أي مبرر ليقينه.
وقال التقرير أن بلير ذهب للحرب في العراق عندما كان من الممكن حل الأزمة سلميا، ووجد التحقيق أن سياسة المملكة المتحدة على العراق تمت على أساس معلومات إستخباراتية معيبة.
وأضاف التقرير أن رئيس الوزراء السابق كان يدرك تماما مخاطر فوضى ما بعد صدام حسين في العراق، لكنه ذهب إلى قيام الحرب على أي حال، وخلص التقرير إلى أن: "مخاطر الصراع الداخلي في العراق، والسعي الإيراني النشط لمصالحها، وعدم الاستقرار الإقليمي، ونشاط تنظيم القاعدة في العراق، كانوا محددين بوضوح قبل الغزو".
وأشار التقرير أن بلير لم يكن واضحا في التمييز بين ما كان يعتقده وما كان موجودا في الواقع، وأنتقد التقرير قادة الإستخبارات للسماح لبلير بالهرب بفعلته بعد أن أخطأ في التبليغ عن ما قدموه له أمام مجلس العموم في سبتمبر 2002.
وقال السير جون شيكلوت: "كان ينبغي على لجنة الإٍستخبارات المشتركة أن تكون واضحة لبلير أن تقييمها بشأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق ليس مؤكدا".
وقد كانت مسألة ما إذا كان رئيس الوزراء آنذاك قد كذب على البرلمان لتبرير مشاركة بريطانيا في غزو العراق مصدرا للجدل سببت ضررا لأكثر من 13 عاما.