في ليلة العيد.. صالونات الحلاقة الشعبية تجذب الشباب بقصات المشاهير.. ومراكز التجميل حجز وانتظار 3 ساعات

تقارير وحوارات

صالونات الحلاقة في
صالونات الحلاقة في الأعياد - أرشيفية

شهدت صالونات الحلاقة الرجالية إقبالاً كبيرًا من المواطنين في الساعات الأخيرة قبيل عيد الفطر المبارك، خاصة ليلة العيد، فيما ارتفعت أسعار قصات الشعر المتنوعة وأصبح لكل قصة سعر، وفي جولة على صالونات الحلاقة ترصد «الفجر» كيف يستقبل الرجال عيدهم من صالونات الحلاقة.

حلاق: زيادة الكراسي والعمال وسيلتنا لمواجهة الإقبال المتزايد في موسم العيد
في البداية يقول أحمد علي، أحد الحلاقين المشهورين بحي العمرانية، إنه يقوم بالتحضير لموسم العيد وخصوصاً ليوم الوقفة لتغطية الزحام الشديد بزيادة عدد الكراسي داخل صالون الحلاقة الخاص به، مع زيادة عدد العمال لتلبية كافة حاجة المواطنين، مشيراً إلى أن الإقبال في الأيام الأخيرة من شهر رمضان كان كبير جداً.

وتابع: «صالون الحلاقة في آخر أسبوع من رمضان لم يغلق أبوابه فالعمل مستمر طوال الـ24 ساعة، نقوم برفع الأسعار بسبب زيادة الضغط علينا، وبسبب زيادة أسعار منتجات العمل، فالزبون لم تعد قصة الشعر كل همه، بل يريد أن تكون قصته كقصة نجم مشهور، فهناك من يقص شعره، وهناك من يزيد على القص السيشوار أو الصبغة، وبعضهم يقوم بعلاج فرد لشعره، وكل تلك الخدمات تكون بأسعار مختلفة ومرتفعة».

مساعد حلاق: تنوع قصات الشعر وتقليد المشاهير شهادة خبرة للحلاقين في الأحياء الشعبية
وأضاف مصطفى محمد، مساعد حلاق، أن فئات الأطفال والشباب الذين يتراوح أعمارهم من 5 سنوات لـ25 عاماًهم الأكثر اقبالا، قائلاً: «في كل صالونات الحلاقة الإقبال بيكون زيادة من الأطفال والشباب الصغير، بيكون كل همهم أنهم يكونوا شبه قصة لاعب كورة أو ممثل أو أن تكون قصة غريبة ملفتة للأنظار، والمطلوب من الحلاق أنه ينفذ شكل القصة حتى لو مش هتتناسب مع شكل الوجه، واللي بيميز صالون حلاقة عن غيره هو مدى حرفية ومهنية الحلاق فكلما كان متمرس في تنويع قصات الشعر ونظيف ويقدم خدمات متنوعة للزبون كلما زاع صيته وسط شباب المنطقة وخارجها أيضاً».

زحام شديد و 8 ساعات انتظار
وقال محمد أحمد 16 عاماً، إن أزمة يوم الوقفة بالنسبة له ولأغلب من في سنه تكمن في صالونات الحلاقة، موضحاً أن الانتظار الطويل في صالونات الحلاقة والزحام الشديد يسبب لهم التأخير والسهر بتلك الصالونات، مضيفاً: «أنا بقالي 8 ساعات قاعد عند الحلاق مستني دوري، تقريباً كل صالونات الحلاقة من قبل العيد بأسبوع بتكون زحمة بس يوم الوقفة أكتر يوم زحمة عند كل الحلاقين سواء كان الحلاق شاطر أو لأ».

ارتفاع الأسعار
فيما أشار أحمد حنفي، 20 عاماً، إلى ما وصفه بـ«جشع الحلاقين» الذين يقوموا برفع أسعار قصات الشعر مع قرب الأعياد والمواسم، قائلاً: «صالونات الحلاقة الصغيرة والمتوسطة الموجودة بداخل الأحياء الشعبية يقوم العاملين فيها برفع الأسعار خصوصاً قرب الأعياد، وبالرغم من أن الخدمة اللي بتتقدملنا عادية إلا أن أصحاب الصالونات بيستغلوا الموقف وبيزودوا الأسعار علينا وإحنا مضطرين نتقبل، فسعر القصة العادية كان قبل العيد كان ٢٠ جنيهاً وفي موسم العيد أصبح بـ 35 جنيهاً، أما سعر القصة المميزة قد يصل لـ60 جنيهاً في موسم العيد.


النظافة والمهنية
ومن ناحية أخرى قال محمد أحمد، ٢٣ عاماً: « نظافة الحلاق هي أهم من الزحام ومن ارتفاع الأسعار، أنا لما بدور على صالون حلاقة كويس بشوف أكثرهم نظافة لأن في الوقت ده ممكن أمراض كتير تتنقلنا خصوصاً أن في ظل الزحمة اللي في موسم العيد والإقبال الشديد على صالونات الحلاقة عدم مهنية ونظافة الحلاق ممكن تتسببلنا في مشاكل جلدية كبيرة».


مراكزالتجميل منظمة لكنها مرتفعة الثمن
وبعد الجولة السريعة لحلاقي الأحياء الشعبية نجد أن الكثيرين يفضلون اللجوء لمراكز التجميل المعروفة خصوصاً قبيل موسم العيد، وقد اختلف الأمر كثيراً بين صالون الحلاقة في الحي الشعبي وبين صالون الحلاقة في مكان راقي، فبدلاً من أن تحجز لك كرسي بداخل صالون الحلاقة يختلف الأمر كثيراً في مراكز التجميل وخصوصاً في أوقات الإقبال المتزايد كالأعياد، حيث يتم الحجز تليفونياً  ليخبرك المركز بالميعاد الذي حددوه لك.

وعند محاولة «الفجر» الاتصال لحجز ميعاد للحلاقة بأحد صالونات الحلاقة المشهورة بشارع الهرم، رد أحد المسئولين هناك والذي أكد أن الحجز لن يحدد الميعاد بالتحديد بل يعرف المتصل من خلاله عن الوقت الذي لم يكن أكثر ازدحاماً، مشيراً إلى أن تأكيد الحجز يكون بالذهاب لصالون الحلاقة.

وأكد مسئول صالون الحلاقة أن الوقت الذي سيستغرق الانتظار داخل المحل قد يصل لثلاث ساعات أو أقل من ذلك، مشيراً إلى أن قصة الشعر العادية ثمنها 70 جنيهاً وأي إضافات أخرى تبدأ من 100 جنية.