رجال "إسعاف بني سويف".. جنود يعملون دون كلل لنجدة المرضى (فيديو وصور)
فى الوقت الذى تلتف الأسرة على مائدة الإفطار فى شهر رمضان الكريم، ويتسابق الجميع للتأكيد على تواجد أفراد الأسرة فردًا فردًا، إلا أن رجال الإسعاف أجبرتهم ظروف عملهم على التواجد فى ميادين عملهم لمواصلة عملهم فى إغاثة الملهوف وإنقاذ الأرواح.
ألتقت "الفجر" مع هؤلاء الجنود بمرفق إسعاف بني سويف، بمقر عملهم قبل الإفطار بدقائق، فهم يواصلون العمل ليل نهار دون ملل أو كلل هدفهم مسح الألم عن المتألم، ويحضرون لموقع الحادث في أي وقت حتى ساعة الإفطار، ورفضوا أن تكون وجبة إفطارهم مع أسرهم فيما ينعم غيرهم بالإفطار بمنازلهم مجتمعين حول مائدة تضمهم في جو أسري مفعم بالروحانية.
في البداية يقول عبدالنبي شعبان "سائق إسعاف": "نحن وغيرنا من المسعفين لا نتأثر بأي متغيرات بل على العكس في شهر رمضان ننشط أكثر لأن عملنا عمل خير ونشعر بأننا نؤجر عليه أجرًا عند الله أضعافًا مضاعفة في الشهر الكريم".
ويقول عبدالحفيظ أحمد "مسعف": "عملنا لا يتقيد بوقت فالجميع جاهزون في أي وقت ولا نشعر في تغيير بالعمل خلال هذا الشهر فطبيعة عمل المسعف تحتاج إلى حرص وإلتزام شديدين وعمل دقيق طوال الوقت ولكن ما يتغير علينا في شهر رمضان هو ما يحدث على صعيد التقارب مع الزملاء حيث أصبح لنا طابع خاص في هذا الشهر تسوده المودة والتآلف وتزداد روح التعاون بشكل أكبر مع الزملاء المسعفين".
وأضاف مسعود صالح ومصطفي "مسعف": "نحرص على التواجد وقت الافطار كلنا متأهبين للعمل ونجلس جميعا على مائدة واحدة نفترشها إلي أن يأتي بلاغ بحادث فنفترق في الحال وأتذكر في شهر رمضان سابق لم نكد نقول بسم الله إلي أن جاء البلاغ فتركنا الطعام وذهبنا مسرعين".
ويضيف مصطفي محمد: "رغم حصولي علي بكالوريوس تجارة إلا أنني أحب هذه المهنة السامية كرسالة أشعر بالراحة والطمأنينة حين أنقذ حياة إنسان".