حكايات "البنات" في العيد.. "حشيش وكحوليات وسهرات"
هناك عادات وطقوس لدى الشباب في مصر خاصة في أيام وقفات الأعياد فالكثير منهم يقضي هذه الليلة في شرب "الحشيش وتناول الكحوليات" وهذه تعتبر عادة متعارف عليها بين الشباب منذ سنوات طويلة، ولكن الغريب في السنوات الأخيرة، أصبح هناك الكثير من الفتيات اتبعن هذه العادة وأصبحن يشربن مخدر الحشيش في هذا اليوم، ولهن حكايات مختلفة تماما عن الشباب.
وتواصلت "الفجر" مع ثلاث فتيات اعتدن على هذا الأمر كل عام، وتم استخدام أسماء وهمية، بناءً على طلب هذه الفتيات.
وتقول صفاء ٣٣ عاما، إنها اعتادت منذ سنوات أن تتعاطى مخدر الحشيش يوم وقفة العيد وفي المناسبات موضحة أنها تتعاطاه مع مجموعة من أصدقائها الشباب والفتيات، حيث يجتمعوا في منزلها لأنها تعيش بمفردها بعد وفاة والديها، مما يسهل عليها دعوة أصدقائها للمنزل.
وأضافت صفاء، أنها قبل وفاة والديها كانت تشرب حشيش أيضًا في المنزل ولكنها كانت تنتظر حتى يخلدون إلى النوم وبعدها تدخل غرفتها وتغلقها ولكن الأمر الآن أصبح أسهل ولا تحتاج إلى تأمين نفسها حتى لايراها أحد لأنها تعيش بمفردها.
وأوضحت صفاء، أنها تتناول مخدر الحشيش طوال العام ولكنها تحرص دائمًا على تناوله أوقات المناسبات لأنها أصبحت عادة لديها مضيفة أنها تتعاطاه مع الخمور أيضًا في هذا اليوم ولكن في صباح يوم العيد لا تتناول منه إلا القليل حتى لا يظهر عليها شئ عندما يزورها أقاربها أول أيام العيد.
وتشير إلى أنها تحصل عليه من خلال أصدقائها الشباب الذين يذهبون لشراؤه من "الديلرات" موضحة أنها تخاف أن تذهب وتشتري بنفسها لأنه من الممكن أن يشكل الأمر خطرًا عليها.
بينما تقول مها ٢٨ عاما، أنها مستقلة عن أهلها وتعيش مع ثلاث فتيات في شقة واحدة منذ عامين، واعتادت هي وزميلاتها في السكن على تناول مخدر الحشيش في وقفات الأعياد، موضحة أنها بنفسها هي التي تقوم بشراء الحشيش من الديلر، ومنهم ديلر بنت تعرفت عليها في إحدى الحفلات، موضحة أنها في أغلب الأوقات تشري حشيش منها لأنها فتاة مثلها ولاتخجل من التعامل منها لأن الكثير من الديلرات الشباب يلمحون لها تلميحات جنسية لاعتقادهم أنها طالما تتعاطى مخدر الحشيش فهي بذلك فتاة ممكن أن تقيم علاقة جنسية مع أي شخص.
وأضافت أن يوم الوقفه له طقوس خاصة حيث يبدأن بشرب الحشيش مع زميلاتها في السكن، وبعدها يخرجن لقضاء باقي سهرتهن مع أصدقائهن الشباب ويذهبوا لأحدى الحفلات يشربون فيها مخدر "الحشيش والكحوليات" وتستمر الحفلة حتى قبل صلاة العيد.
وأفادت مها، أن أصدقائها الشباب الذين تتعاطى معهم المخدرات لاينظرون لها أنها منحلة أخلاقيا، بل يعتبرونها حرة في تصرفاتها وأفعالها، موضحة أن تناولها للحشيش أمر عادي لايسيء لها لأنه حرية شخصية بالنسبة لها وهي لا تتعاطاه سوى أمام أصدقائها التي تثق فهم وتخفي هذا الأمر تماما على أهلها وعلى الكثير من أصدقائها خاصة البنات حتى لايأخذن عنها فكرة غير صحيحة لمجرد أنها تتعاطى الحشيش، موضحة أن إحدى صديقاتها قطعت علاقتها بها لهذا السبب.
أما دينا ٢٧ عاما، فتقول أنها إعتادت على تعاطي الحشيش يوم الوقفة مع شقيقتها الكبرى ٢٩ عاما منذ ثلاث أعوام تقريبًا، موضحة أنها هي التي جعلت شقيقتها الكبرى تجربه بعد أن رفضت شقيقتها في بداية الأمر ولكن في إحدي المناسبات طلبت منها شقيقتها أن تجربه بعد أن تركت خطيبها في محاولة منها لنسيانه ومن حينها واعتادت أن تتعاطي الحشيش مع شقيقتها دائما خاصة في المناسبات ووقفات الأعياد.
وأضافت دينا، أنها وشقيقتها في يوم الوقفة يبدأ يومهم بتنظيف الشقة استعدادا للعيد وفي نهاية اليوم تشعران بالتعب والإرهاق وينتظرن حتى يخلد والديهما للنوم ويدخلان غرفتهما ويغلقونها ويشربن مخدر الحشيش والكحوليات، موضحة أنها وشقيقتها بعد أن تنتهيا من شرب الحشيش ترش معطر جو في الغرفة حتى تختفي الرائحة تماما ولا يشم والدهما هذه الرائحة حينما يستيقظ، موضحة أنها تلجأ في بعض الأحيان إلى شرب الحشيش بداخل الحمام وبعدها ترش معطر جو أيضا.
وأوضحت دينا، أنها تحصل على الحشيش من صديقها المرتبطة به وتحبه فهو يوفر لها الحشيش دائما وفي بعض الأحيان تركب معه سيارته ويذهبن إلى مكان ليس به أحدا ليشربا سويا وفي بعض الأحيان يشربن وهو سائق على الطريق، موضحة أن صديقها هو من شجعها على ذلك في باديء الأمر وهو الذي طلب منها أن تجربه.