"الحلوى".. هدية السجناء في العيد
في الوقت الذي يستعد فيه المصريون لارتداء الجديد، وتحديد أماكن الترفيه لقضاء أيام العيد، تجد آخرون يجمعون شتات الطعام لذويهم ممن خلف القضبان، وبعضهم يبحثون لشراء "بدل حمراء".
قدرت منظمات حقوقية، بنحو 4 آلاف مما اسمتهم "معتقل" و"صفر" بحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي يمثل الجانب الرسمي في الدولة.
ودشن مجموعة من الشباب هاشتاج "عيدنا من غيرهم ما يكملش"، للتذكير بعشرات الآلاف من سجناء الرأي في السجون المصرية، من خلال توزيع كعك العيد على المنازل، أو رسائل تهنئة تحمل أسماء المعتقلين لأهاليهم.
ورصدت "الفجر" آراء بعض أسر السجناء وكيف يقضون أيام العيد، وبعضهم أكد أن آخر أملهم أن يحضروا الحلوى لذويهم داخل السجون، لإدخال البهجة والفرح عليهم.
أم حبيبة
تقول أم حبيبة، زوجة المسجون سامح عبدالحليم، إن أيام العيد ستكون مقتصر على زيارة زوجها في السجون، مشيرة إلي أن الأجواء لن تسمح لهم بقضاء أوقاتهم في الخروجات والأماكن الترفيهية.
وتضيف زوجة المسجون في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنها ستضطر لأن تذهب إلي بيت "أبيها" لقضاء أيام العيد فيها، مؤكدة أن أولادها صغار ولا بد من معايشة أيام العيد.
والد مختفي قسري
وفي الإطار ذاته، قال إبراهيم متولي، والد مختف قسريا، إن المجتمع المصري، تعاني فيه كل أسرة من اعتقال أو اختفاء أو مطاردة واحد أو أكثر من أبنائها.
وتابع متولي، في حديثه لـ"الفجر"، قائلًا: "في الوقت الذي يحدد فيه البعض مكان فسحة العيد، نجد أسر السجناء مشغولين بتجهيز الزيارات".
وأردف والد المختف قسريًا أن "أمنية الأهالي أن يقضوا إفطار العيد مع ذويهم في مكان واحد ليس لهم حق اختياره وهو السجن".
وأشار إلى أن لديهم أمل أن يسمح لهم بإدخال بعض الأطعمة والحلوى الممنوع عليهم إدخالها في غير العيد لتحسين تغذية المحبوسين.
واختتم حديثه: "لايشغل الأهالي شراء اللعب والملابس الجديدة لاستهلاك كل ما لديهم في تجهيز الزيارات وأجرة الطريق شهريا".
فيما قال المحامي الحقوقي عادل معوض، إن مشهد أسر المعتقلين يصعب على الجميع، مشيرًا إلى أن إدارة السجون تفتح باب الزيارة في أول وثاني أيام العيد، ويستغلها الأهالي لزيارة ذويهم.