أزمة في مجلس النواب بسبب تصريحات "محافظ المركزي" بشأن خفض العملة
أعلن محافظ البنك المركزي طارق عامر، أن الحفاظ على سعر موحد للجنيه كانت خطأ فادحًا، مشيرًا إلى أنه مستعد لاتجاه الاجراءات الصحيحة متحملًا العواقب.
وأضاف "عامر في تصريحات له، أنه لن يفرح بتثبيت سعر الصرف والمصانع متوقفة، وهو ما اعتبره البعض تلميحًا واضحًا منه بخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار مجددًا.. وأثار ذلك حالة من الاضطراب داخل السوق المصرفي، ونوعًا من اللغط داخل مجلس النواب.. فعلقت نادية هنري، عضوة اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب، على ذلك، قائلة "إن قرار خفض الجنيه صائب لكنه كان متأخر وصادم"، موضحة أنه يجب أن يكون على تدرج وليس بالطريقة التي تم إجراؤه بها.
وأضافت "هنري" أن القرار في الوقت الحالي يؤدي إلى تبعات وتقلبات نحن في غنى عنها، مشيرة إلى أن اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الخاطيء قد يؤدي إلى كوارث، لافته إلى أنه لا يجب اتباع سياسة الصدمات وخفض سعر صرف الجنيه يجب أن يكون تدريجيا ، حتى لا يحدث ارتفاع كبير في الأسعار.
يأتي ذلك فيما تعالت أصوات خبراء الاقتصاد بضرورة استدعاء محافظ البنك المركزي لشرح خطته أمام البرلمان، مشيرين إلى أن الأمر أصبح يستوجب توضيحًا لسياسات الصرف التي يتبعها البنك المركزي.
وقال هاني فرحات، الخبير الاقتصادي، أن تخفيض الجنيه أمر وارد في أى وقت، موضحًا أن الجنيه فقد جزء كبير من تنافسيته مع دول الاتحاد الأوروبي، خصوصًا مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي يجعل اليورو يفقد مزيدا من قيمته مقابل الدولار، وهذا الوضع ليس في صالح الجنيه.
وتوقع "فرحات"، أن يتم تخفيض الجنيه إلى مستوى 10 جنيهات للدولار في الخطوة الأولى، موضحًا أن البنك المركزي يجب عليه وضع سعر صرف الجنيه يستطيع الدفاع عنه في الأجل المتوسط.