رئيس الأركان الجيش الجزائري ينفي أي طموحات سياسية
نفى نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أية طموحات سياسية، مؤكداً أن الجيش يقدس مهامه الدستورية ومتمسك بشدة بقوانين الجمهورية.
وقام قايد صالح، اليوم الأحد، بتدشين مدرج هبوط الطائرات الجديد بمنطقة تين زواتين أقصى جنوب الجزائر والحدودية مع مالي، حيث التقى بعدها بإطارات وأفراد الفوج السادس مظليين مغاوير.
وقال قايد صالح في كلمته التوجيهية لجميع أفراد وحدات الناحية نشرها الموقع الرسمي لوزارة الدفاع إن "الجيش الجزائري هو جيش احترافي الأداء، وجمهوري الطابع، راسخ في تقاليده، وعميق في جذوره، يقدس مهامه الدستورية المستمدة من صلب عقيدة ثورته التحريرية المباركة، التي تضع الجزائر فوق كل اعتبار، وتقدس الوفاء لتضحيات الملايين من الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف، وتمجد إخلاص المجاهدين الأخيار والحقيقيين".
كما أكد على التمسك الشديد بقوانين الجمهورية "التي على هداها يهتدي جيشنا، وفقاً لما يسديه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع، من توجيهات، وما يقدمه من دعم لقطاع الدفاع الوطني، الذي أصبح الآن ضامناً حقيقياً لحاضر الجزائر ومستقبلها، وحـافـظاً مخـلصاً ووفـياً وأميناً لسيادتها واستقلالها الوطني".
وكان وزير الدفاع الأسبق اللواء المتقاعد خالد نزار الرجل القوي في النظام الجزائري سنوات التسعينيات من القرن الماضي، هاجم بشدة قايد صالح على خلفية سن قانون يلزم الضباط العسكريين بواجب التحفظ، (امتناع العسكري عن كل تصريح من شأنه أن يخل بسلطة المؤسسة العسكرية وسمعتها) واتهمه بإقحام المؤسسة العسكرية في المعترك السياسي مشبها إياه بـ" العسكري الهائج والمصاب بجنون العظمة، الذي ينام لديه شيطان المغامرة".
وأشار نزار إلى أن قانون "إسكات الضباط العسكريين، لا يهدف لحماية مصالح الأمة، وإنما لإرضاء الطموحات السياسية المفرطة والأنانية للمبادرين بها" في إشارة واضحة إلى رئيس أركان الجيش الفريق احمد قايد صالح الذي نوهت تخمينات سياسية وإعلامية برغبته في خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المريض.